أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، المحرضة ضد الشعب الفلسطينى، والمنتقصة من سيادة الأردن، ردود فعل دولية وعربية منددة، حيث استنكر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، التصريحات، قائلا إنه لا يمكن التغاضى عنها بالتأكيد، ووصفها بأنها «غير المقبولة، وغير المحترمة والخطيرة، في ظل وضع متوتر بالفعل»، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من تصريحات وزيرها. عربيًا، استدعت وزارة الخارجية الأردنية، السفير الإسرائيلى، إيتان سوركيس، احتجاجًا على تصريحات «سموتريتش»، واصفة التصرف بالمحرض والأرعن، كما اعتبرت أن هذا التصرف يمثل خرقًا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. وفي فلسطين، أدان رئيس الوزراء، محمد أشتية، تصريحات «سموتريتش»، قائلا إن هذا دليل قاطع على الفكر العنصرى المتطرف الذي يحكم أطراف الحكومة الإسرائيلية الحالية، في حين أكدت حركة حماس أن حديث «سموتريتش» يكشف العقيدة السياسية للكيان الإسرائيلى. في وقت سابق، صرح رئيس حزب «الصهيونية الدينية» اليمينى سموتريتش- خلال مشاركته بأمسية بالعاصمة الفرنسية باريس- بأنه «لا يوجد شىء اسمه الشعب الفلسطينى، فهو اختراع وهمى لم يتجاوز عمره 100 سنة»، بالإضافة إلى وجود لوحة بالفعالية لحدود إسرائيل تشمل كامل الأراضى الأردنية. وواصل الاحتلال الإسرائيلى انتهاكاته بالضفة الغربيةالمحتلة، حيث شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واقتحامات بمناطق متفرقة، أسفرت عن اعتقال 11 فلسطينيًا، في حين، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى، مدعومين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات الأقصى، مؤدين طقوسًا تلمودية، بينما واصل الاحتلال تعنته في السماح بدخول المصلين الفلسطينيين من احتجاز لهويات البعض والتدقيق في أخرى. كما واصل الأسرى في سجون الاحتلال عصيانهم المدنى لليوم 36 ضد إدارة السجون، احتجاجًا على إجراءات وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن جفير، العقابية ضدهم، وجدد الأسرى تأكيدهم على أنهم سيخوضون في أول يوم من شهر رمضان المقبل، معركة الأمعاء الخاوية، حتى تنفيذ مطالبهم وتراجع الاحتلال عن سياساته التصعيدية ضدهم.
