قال سفير باكستان لدى مصر، ساجد بلال، إن العلاقات الثنائية بين القاهرة وإسلام آباد، مبنية على أساس متين أرساه شعبا البلدين على روابط من العقيدة والثقافة والتطلعات المشتركة التي تعود إلى قرون من الزمان. جاء ذلك خلال احتفال السفارة باليوم الوطني ال 83 لباكستان والذكرى ال 75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وباكستان ومصر، في حضور الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، وعدد كبير من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية. وأضاف السفير أنه كما وجد الآباء المؤسسون لباكستان مصدر إلهام قوي عند إخوانهم المصريين. فقبل إنشاء باكستان بوقت طويل، قام الشاعر والمفكر والفيلسوف العلامة محمد إقبال بزيارة مصر عام 1931، كما قام مؤسس باكستان محمد على جناح مع زعماء مسلمين آخرين في شبه القارة الهندية بزيارة تاريخية لمصر عام 1946، ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقاتنا الأخوية في النمو من قوة إلى قوة. وأشار إلى أن القيادة الحالية الباكستانية ملتزمة بتحويل هذه العلاقة إلى شراكة دائمة، وبموجب سياسة «الشراكة مع إفريقيا»، تعتبر مصر «بوابة إلى إفريقيا»، وتابع: لقد عملنا على أجندة ثنائية شاملة لتعزيز تعاوننا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية وكذلك لتعميق الاتصالات الشعبية من خلال زيادة التبادل في التعليم والثقافة. وأكد أن هناك ارتباطات ثنائية معززة على مدى السنوات الماضية، حيث زار وزير الخارجية الباكستاني زار مصر في عام 2021 وزار وزير الخارجية سامح شكري باكستان في مارس 2022، وفي نوفمبر الماضي، زار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مصر لحضور مؤتمر المناخCOP-27 وكان برفقته وفد وزاري كبير يضم وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري، مما يدل على قوة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.. وبالنسبة للصعيد الاقتصادي، قال السفير الباكستاني إن هناك تبادل متكرر لزيارات من وفود رجال الأعمال والمشاركة في المعارض التجارية من كلا الجانبين، لقد زادت التجارة البينية بنسبة 43% خلال العام الماضى واستفاد المستثمرون على الجانبين من فرص الاستثمار التي اتاحها البلدان . ولفت إلى أن هناك برامج تبادل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتعليم اللغة العربية والأردية في الجامعات، كما يعمل الجانبان على إنشاء خطوط طيران مباشر لتعزيز السياحة والأعمال والتواصل بين الشعبين. ولفت إلى أن اليوم الوطني الباكستاني هو مناسبة لإعادة تأكيد الإلتزام بجعل باكستان منارة للسلام والازدهار والتقدم كما تصورها آباؤنا المؤسسون، حيث تقع باكستان على مفترق طرق جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، وهي أرض واعدة بالفرص، ويبلغ تعداد سكانه 220 مليون نسمة، ويبلغ عدد الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا 130 مليون نسمة، لديها بنية تحتية حديثة وقاعدة صناعية وأيدى عاملة ماهرة في مجال التكنولوجيا، وهذه المزايا تجعل باكستان مركزًا اقتصاديًا ومعبرًا وبوتقة تنصهر فيها المصالح العالمية الإيجابية. وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، ركزت باكستان على الاستفادة المثلى من نقاط القوة تلك في خدمة سياستها الخارجية الموجهة نحو السلام والتى تركزعلى التنمية وتتمحور حول المواطنين. .
