تطورت العلاقة ب الحيوانات الأليفة لتصبح منسجمة بشكل حاد مع البشر وسلوكنا وعواطفنا، فمن بينها الكلاب التي لديها القدرة على فهم العديد من الكلمات التي نستخدمها، وتفسير نبرة صوتنا ولغة الجسد والإيماءات. ولا يزال الكثير منا غير مدركين لفوائد الصحة البدنية والعقلية التي يمكن أن تصاحب أيضًا متعة التحاضن مع صديق فروي، حيث لم تبدأ الدراسات إلا مؤخرًا في استكشاف فوائد الرابطة بين الإنسان والحيوان علميًا. وترصد «المصرى اليوم» في هذا التقرير فوائد إقتناء الحيوانات الأليفة واثارها الإيجابية التي تعود على صاحبها. وقالت الدكتورة أميرة الخياط أخصائي طب وجراحة الحيوانات الأليفه، إن الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب والقطط، يمكنها تقليل التوتر والقلق والاكتئاب، وتخفيف الشعور بالوحدة، وتشجيع ممارسة الرياضة والمرح، وكذلك حتى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وأضافت ل «المصرى اليوم»، بأن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون رفيقة قيمة لكبار السن، ولعل الأهم من ذلك، أنه يمكن للحيوان الأليف إضافة الفرح الحقيقي والحب غير المشروط لحياتك. وأوضحت أخصائي طب وجراحة الحيوانات الأليفه، أن الأشخاص الذين لديهم حيوانات أليفة غالبًا ما يواجهون فوائد صحية أكبر من أولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفة، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون الحيوان الأليف كلبًا أو قطة، فيمكن أن يكون الأرنب مثاليًا إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الحيوانات الأخرى أو لديك مساحة محدودة ولكنك لا تزال تريد صديقًا فرويًا لتحاضن معه. وأشارت الدكتورة أميرة الخياط أخصائي طب وجراحة الحيوانات الأليفة، أيضا إلى أنه يمكن للطيور تشجيع التفاعل الاجتماعي والمساعدة في الحفاظ على عقلك حادًا إذا كنت كبيرًا في السن، كما أن مشاهدة الأسماك في حوض السمك يمكن أن يساعد في تقليل توتر العضلات وخفض معدل النبض. وقالت الدكتورة أميرة الخياط، إنه يمكن أن يؤدي اللعب مع كلب أو قطة أو حيوان أليف آخر إلى رفع مستويات السيروتونين والدوبامين التي تهدأ وتسترخي، موضحة أن أصحاب الحيوانات الأليفة لديهم مستويات أقل من الدهون الثلاثية والكوليسترول (مؤشرات لأمراض القلب) من أولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفة. واستكملت، أصحاب الحيوانات الأليفة الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يقومون بزيارات أقل بنسبة 30 % لأطبائهم مقارنة بمن ليس لديهم حيوانات أليفة. وأوضحت «الخياط»، أن أحد أسباب هذه الآثار العلاجية هو أن الحيوانات الأليفة تلبي حاجة الإنسان الأساسية للمس، مشيرة إلى أن المجرمين المتعصبين في السجن يظهرون تغيرات طويلة المدى في سلوكهم بعد التفاعل مع الحيوانات الأليفة، حيث يعاني العديد منهم من المودة المتبادلة لأول مرة. لافتة أنه، يمكن أن يؤدي التمسيد أو العناق أو لمس حيوان محب بطريقة أخرى إلى تهدئتك وتهدئتك عندما تكون متوترًا أو قلقًا، كما أنه يمكن لرفقة حيوان أليف أيضًا أن تخفف من الشعور بالوحدة، كما أن معظم الكلاب هي حافز كبير للتمرين الصحي، والذي يمكن أن يعزز مزاجك بشكل كبير ويخفف من الاكتئاب. أصحاب الحيوانات الأليفة: أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص اللذين لديهم حيوانات أليفة، أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفة. كما أن الأشخاص الذين لديهم حيوانات أليفة يتميزون ب إنخفاض في ضغط الدم في المواقف العصيبة مقارنة بمن ليس لديهم حيوانات أليفة، كما اظهرت إحدى الدراسات أنه عندما يتبنى الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم الحدودي الكلاب من مأوى، انخفض ضغط الدم لديهم بشكل ملحوظ في غضون خمسة أشهر. «فوائد الحيوانات الأليفة لكبار السن» يمكن لامتلاك حيوان أليف أن يلعب دورًا مهمًا في الشيخوخة الصحية من خلال مساعدتك على البحث عن المعنى والفرح في الحياة، فمع التقدم في العمر، ستفقد أشياء كانت تشغل وقتك سابقًا وتعطي هدفًا لحياتك، قد تتقاعد من حياتك المهنية أو قد يبتعد أطفالك عنك. ويمكن أن تجلب رعاية حيوان أليف المتعة وتساعد في رفع معنوياتك وتفاؤلك وتقدير الذات، كما يمكن أن يؤدي اختيار تبني حيوان أليف من مأوى، خاصة الحيوانات الأليفة الأكبر سنًا، إلى زيادة شعورك بالرضا، مع العلم أنك وفرت منزلًا لحيوان أليف ربما تم قتلها بطريقة أخرى. «كيف تساعد الحيوانات الأليفة البالغين المصابين بمرض الزهايمر أو الخرف» يمكن أن توفر الحيوانات الأليفة مصدرًا للتواصل الإيجابي غير اللفظي، لمرضى الزهايمر يعانون من إجهاد أقل ولديهم نوبات قلق أقل إذا كان هناك كلب أو قطة في المنزل، يمكن أن يساعد التفاعل الممتع واللمسة اللطيفة من حيوان مدرب جيدًا وسهل الانقياد في تهدئة مريض الزهايمر وتقليل السلوك العدواني، وفقا لما لخلصه بحث في جامعة كاليفورنيا في ديفيس. وفي كثير من الحالات، يكون السلوك المشكل للمريض هو رد فعل على الاستجابة المجهدة لمقدم الرعاية الأساسي، وتستطيع الحيوانات الأليفة أن تساعد في تخفيف ضغوط مقدمي الرعاية. قد تكون القطط أو الحيوانات في قفص أكثر ملاءمة من الكلاب، والتي تتطلب عمومًا مزيدًا من الرعاية ويمكن أن تزيد من عبء الشخص الذي يعتني بالفعل بمريض الزهايمر.