نظم نشطاء مجموعة "كلنا خالد سعيد" على موقع الشبكات الإجتماعية «فيس بوك»، في السادسة والنصف من مساء اليوم الجمعة، وقفات احتجاجية صامتة بالملابس السوداء، على كورنيش الإسكندرية، وكورنيش النيل بالقاهرة، إلى جانب محافظات: الإسماعيلية، وبورسعيد، وبني سويف، والدقهلية، والشرقية، ودمياط، والفيوم، والغربية، والبحيرة، وأسوان، للمطالبة بوقف التعذيب وسوء المعاملة في أقسام الشرطة. وأعلنت «جبهة الدفاع عن متظاهري مصر»، وهي تحالف حقوقي واسع يضم عدداً من المنظمات، أنها ستقدم الدعم القانوني للمواطنين المشاركين في الوقفة، كما دعت المحامين إلى الاستعداد لتقديم الدعم اللازم فى حالة حدوث حالات قبض أو اعتقال، مشيرة إلى أن أعداداً كبيرة من قوات الأمن وسيارات الشرطة تتواجد، منذ عصر اليوم، حول مقر الجبهة بمركز هشام مبارك للقانون، في وسط القاهرة. في سياق متصل، أكد الدكتور «هشام عبد الحميد» مدير مصلحة الطب الشرعي بالمنوفية، أن من الصعب إثبات وفاة الشاب «خالد سعيد» بالاختناق عند تشريحه بعد مرور أسبوع على الوفاة، وعقب دفن جثمانه بالفعل، كما حدث خلال التشريح الثاني بمعرفة لجنة ثلاثية من الأطباء الشرعيين، بعد قرار النائب العام إعادة تشريح الجثة. وقال عبد الحميد، خلال الندوة التى نظمتها نقابة المحامين بالاسكندرية، أمس الخميس، تحت عنوان "المشكلات العملية فى تقارير الطب الشرعى"، إن هناك 3 سيناريوهات لوفاة الشاب «خالد سعيد» أثناء محاولة فردين من قسم شرطة سيدي جابر إلقاء القبض عليه، الأول أن يكون ابتلع "لفافة البانجو" بكامل إرادته، وهو أمر معروف على مستوى العالم ويمكن إثباته، والاحتمال الثاني هو وضع اللفافة في فمه بالقوة، أما الاحتمال الثالث فهو وضع اللفافة في فمه عقب الوفاة بساعتين حيث يحدث للمتوفى ارتخاء عضلي يسهل حشرها. وأضاف عبد الحميد أنه يعتقد بشكل شخصي أن خالد ابتلع اللفافة، وهو ما رفضه عدد من المحامين المشاركين بالندوة، مستندين إلى أن خالد لا يستطيع بلع اللفافة والبقاء حياً لأكثر من 20 دقيقة قاوم خلالها المخبرين وحاول الابتعاد عنهم، لأن بلعها يعيقه عن القيام بهذا المجهود.
