قال الدكتور أحمد رزق عليوة، إخصائي جراحة العظام والكسور، إن خشونة الركبة تعد واحدة من أشهر أمراض العظام التي تصيب مفاصل الركبة، وهي مرض ينتج عن ضعف وتشقق وتآكل الغضاريف الناعمة التي تغطي أسطح العظام المكونة لمفصل الركبة «عظمة الفخذ والقصبة والصابونة»، بحيث تعمل غضاريف الركبة كوسادة مرنة ناعمة تساعد على سهولة الحركة. وأضاف «عليوة»، في تصريحات لقناة «صدى البلد»، أن أسباب الإصابة بخشونة الركبة ترجع لعوامل كثيرة، منها العمر، حيث تزداد الغضاريف ضعفًا مع تقدم العمر وبالتالي تزداد فرصة حدوث خشونة الركبة مع تقدم العمر، لاسيما بعد 45 سنة، والعامل الثاني العوامل الوراثية، وثالثًا جنس المريض، حيث إنه بعد سن الخمسين تزداد نسبة الإصابة بخشونة الركبة في السيدات أكثر من الرجال، موضحًا أن العامل الرابع يتمثل في إصابات الركبة، حيث إن حدوث إصابات بالركبة مثل الكسور، وحدوث قطع بالأربطة أو الغضاريف الهلالية يساعد على حدوث خشونة الركبة إذا لم يتم علاجها بصورة سليمة مبكرًا، وخامسا الإجهاد المتكرر للركبة، لافتًا إلى أن العامل السادس هو الأمراض الروماتيزمية، فضلًا عن أورام المفاصل، وتقوس وتشوهات الساقين، والوزن الزائد، حيث إن السمنة هي من أهم العوامل التي تؤدي إلى خشونة الركبة، خاصة في السيدات. وأوضح أنه تختلف طرق علاج خشونة الركبة وآثارها حسب تشخيص الحالة السليم وتحديد درجة الخشونة عن طريق الفحص الإكلينيكي وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة للتشخيص، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب ووضع الخطة العلاجية التي تتراوح ما بين العلاج الدوائي والتحفظي، مرورًا بالعلاج الطبيعي وحقن مفصل الركبة بما يتناسب مع الحالة ونهاية بالتدخل الجراحي لتغيير مفصل الركبة، تلك الجراحات التي أصبحت حلًا مثاليًا وآمنًا تمامًا لعلاج حالات الخشونة المتقدمة بأنواعها.
