اتهمت، الصين، اليوم، الولاياتالمتحدةالأمريكية، باستخدام واقعة «المنطاد كذريعة لفرض عقوبات «غير مشروعة» على الشركات في بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وان فينبينج، اليوم الإثنين، إن واشنطن تبالغ في واقعة المنطاد، للتذرع بها لفرض عقوبات غير مشروعة على الشركات الصينية، لكن «بكين» تعارض ذلك، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق ومصالح شركاتها مواطنيها. وأضاف «فينبينج»، أن دخول منطاد صيني من دون طيار إلى المجال الجوي الأميركي كان حادثًا عارضًا، غير عمدي، لافتًا إلى أن «بكين» أوضحت ذلك مرارا لواشنطن، كما اعتبر أن اشنطن «تسيئ استخدام القوة،» وتبالغ في ردة فعلها ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي والممارسات الدولية. واتهم المسؤول الصيني، واشنطن، باستخدام المنطاد كمبرر لفرض عقوبات غير قانونية على الشركات والمؤسسات الصينية. وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، الجمعة الماضي، ضمن القائمة السوداء، 6 كيانات قانونية صينية تساهم، وفقًا لواشنطن، في تطوير صناعة الطيران الصينية، بما في ذلك صناعة المناطيد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، في وقت سابق، عن ممثل لوزارة الخارجية لم تذكر اسمه، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدرس إمكانية فرض إجراءات ضد المؤسسات المتعاونة مع الجيش الصيني والمتورطة وفقاً لواشنطن في حادثة المنطاد الصيني. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار واشنطن؛ بإسقاط الجسم الطائر الذي تشتبه بأنه للتجسس مطلع فبراير الجاري، فيما شددت الصين على أن أهداف المنطاد مدنية. ونددت إدارة «بايدن»، بما وصفته أنه «منطاد تجسس» قد حلق الجمعة الماضى، وسط الولاياتالمتحدة، لكن الصين ردت بأن: «المنطاد كان مخصصًا للأرصاد الجوية المدنية والأغراض العلمية، وضل طريقه في المجال الجوى الأمريكى»، متهمة السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية باستغلال الوضع لتشويه سمعة الصين. وأضافت الصين، في بيان لوزارة الخارجية، أن الولاياتالمتحدة تتبنى عقلية الحرب الباردة وتضخم التهديد الصينى، وأرجأ وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، زيارته إلى بكين، والتى كانت مقررة اليوم الإثنين، بهدف تخفيف التوترات بين الولاياتالمتحدة والعملاق الآسيوى، الذي تعتبره واشنطن منافسها الرئيسى في العالم. وفي تطور جديد، قالت الخارجية الصينية، إن واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرّات منذ يناير الماضي، فيما يعد تعميقًا للخلاف بين القوتين منذ أُسقط جسم صيني تشتبه واشنطن بأنه لأغراض التجسس فوق الولاياتالمتحدة.