بعد غياب دام 3 سنوات يعود معرض القاهرة الدولى للابتكار فى نسخته السابعة تحت شعار «القاهرة تبتكر» وفى أحضان العاصمة الإدارية الجديدة، وتحل دولة البرتغال ضيفًا شرفيًا لهذه النسخة، وذلك خلال يومى 13 و14 فبراير الجارى. ويعود المعرض العلمى بعد توقف 3 سنوات، نتيجة تفشى فيروس كورونا، وما ترتب عليه من إغلاق الدول والمطارات، ويجمع العلماء والمبتكرين والمخترعين والشركات الناشئة ومؤسسات التمويل من جميع أنحاء العالم لعرض ومشاركة خبراتهم وابتكاراتهم وأفكارهم، ناهيك عن الترابط الثقافى بينهم. وحول تفاصيل المعرض الذى يتضمن 11 جناحًا، فيضم الجناح الأول «بيت الشركات الناشئة» وهو عبارة عن جناح يضم عوامل تمكين الشركات الناشئة والقوى الدافعة الرئيسية للنظام البيئى للابتكار واستضافة مخصصة للحاضنات و«المسرعات» ومكاتب نقل التكنولوجيا والابتكار والنوادى الإلكترونية، إضافة إلى برامج الدعم للشركات الناشئة. كما يضم الجناح الأول منطقة خاصة لمشروعات التخرج للطلاب المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، وكذلك منطقة «مشروعى بدايتى»، وهو من أهم البرامج التى أطلقتها الأكاديمية فى عام 2012، لدعم وتمويل مشروعات التخرج فى جميع المجالات تقريبًا. يضاف إلى هذا الجناح «الأندية الإلكترونية»، وهو نادى ريادة الأعمال وهو مجموعة ديناميكية وشغوفة تجمع الطلاب من جميع الكليات وأعضاء هيئة التدريس ورواد ريادة الأعمال فى مكان واحد، بالإضافة إلى عدة برامج. منها البرنامج الوطنى للحاضنات التكنولوجية، وكذا حاضنة و«مسرعة نظيفة خضراء» بتمويل من الاتحاد الأوروبى، وكذلك مكاتب التسويق والابتكار التكنولوجى، بالإضافة إلى مشاركة أفضل 20 شركة ناشئة فى 2022. أمّا جناح الملكية الفكرية؛ فيجمع جميع أصحاب المصلحة فى الملكية الفكرية والابتكار فى مصر، حيث مكاتب التسجيل لوكلاء الملكية الفكرية وهيئات دعم وتعليم الملكية الفكرية، ومكتب براءات الاختراع المصرى. وسجل العلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية، ومكتب حق المؤلف المصرى، وسجل الأصناف النباتية، والأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية، ومساعدة الابتكار وحقوق الملكية الفكرية. الجناح الثالث وهو «العلم والمجتمع»، نحو مجتمع قادر على التفكير وخلق وابتكار نظام إيكولوجى ناجح للابتكار، يولى اهتمامًا كبيرًا لتغذية روح الإبداع والتفكير العلمى وزيادة الوعى المجتمعى، من أجل تعزيز شغف الأطفال بالعلم والتكنولوجيا وتعزيز الثقافة العلمية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال المسابقات العلمية والتعليم المبتكر. وكذا تبسيط العلوم وإنشاء نماذج نوادى ومتاحف علمية وتنظيم معارض متنقلة بالتعاون مع المجتمع المدنى والجهات المعنية بالبحث العلمى والثقافة العلمية. يعرض هذا الجناح عددًا من البرامج والمنشورات بما فى ذلك جامعة الأطفال، ومتحف العلوم، وشبكة الناشرين العلميين، والتراث الثقافى، والموسوعة، ومجلة العلوم، والمجلات العلمية، والرسوم المتحركة الرسومية، والبرامج التلفزيونية، والمسلسلات. جناح «محور التنمية الخضراء والمستدامة» وهو ساحة عرض لأهداف التنمية المستدامة، الخضراء وصديقة للبيئة، كذلك إعادة التدوير، وابتكارات الحفاظ على الطبيعة، كما يعرض أفضل الحلول الصديقة للبيئة للمناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على الجمال التاريخى والطبيعى. ويضم المعرض كذلك، جناح التقنيات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تعمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل تغيير كبير فى مختلف جوانب الأعمال والمجتمع، فهى قادرة بشكل كبير على حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وكذا اتجاهات الأعمال الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتشمل تقنيات الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وتحليلات البيانات الضخمة، غير أنها جناح مخصص للابتكارات التى تغطى مجال الذكاء الاصطناعى «تعلم الآلة»، وهو معنى بتوليد اللغة الطبيعية والكلام والتركيب غيرها، وكذلك مجال الاستشعار عن بعد ومنصات الحوسبة السحابية والتحليلات ومعالجة اللغة الطبيعية. كذلك يضم المعرض جناح «التكنولوجيا المالية»، ويسلط هذا الجناح الضوء على الابتكارات التى تستخدم تكنولوجيا جديدة، مثل الذكاء الاصطناعى وسلسلة الكتل والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة للتنافس مع الأساليب المالية التقليدية فى تقديم الخدمات المالية. يضاف إلى ذلك جناح الروبوتات والمركبات دون طيار، حيث يتم استخدام المركبات غير المأهولة والروبوتات أكثر فأكثر فى العديد من التطبيقات؛ لهذا يعرض الروبوتات، ومركبة تعمل تحت الماء عن بعد، وطائرات دون طيار، وسيارات ذكية وغيرها. بجانب ذلك يوجد جناح «ممر الصناعة»، حيث سيتم تقديم الخبرات الوطنية والدولية لسد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، والمنتج الناتج عن هذا التعاون مع التركيز بشكل خاص على التحالفات المعرفية والتكنولوجية (KTA)، وصندوق الأفكار. والمنتجات المصنعة محليًا، كما يعرض المعرض جناح «المياه والطاقة»، وهو يسلط هذا الضوء على الابتكارات التى تعالج التحدى الطموح المتمثل فى تحقيق الوصول المستدام للمياه النظيفة من أجل التنمية المستدامة فى الأراضى القاحلة والجافة فى العالم، بما فى ذلك تقنيات وحلول مبتكرة واقتصادية لمياه الصرف الصحى والصناعى. «التميز فى الزراعة» هو الجناح العاشر بالمعرض، والذى يعرض الاتجاهات والابتكارات الحديثة فى الزراعة الذكية والرقمية، بالإضافة إلى بعض النتائج البارزة للبحوث الزراعية الوطنية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائى فى ظل أزمات متعددة، وفى الجناح ال 11 الخاص ب«المؤتمرات وورش العمل»؛ سيتم الاحتفال ب «اليوم الوطنى للقمح»، مع عدد من الحوارات أبرزها حوار حول الشراكة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة. وأكدت أكاديمية البحث العلمى، أن المعرض يهدف إلى تعزيز النظام البيئى للابتكار فى المنطقة من خلال إنشاء مركز ابتكار يثير اهتمام المجتمع بالعلوم والبحث العلمى، ويربط المبتكرين بالموجهين والممولين، ويسمح للمبتكرين بتقديم وتسويق اختراعاتهم، لافتة إلى أنه فرصة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم للتواصل وتبادل المعرفة وإنشاء أعمال جديدة ونقل التكنولوجيا والتسويق. وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن المعرض هو إحدى الآليات التنفيذية التى تتبناها الأكاديمية للتنقيب عن الابتكارات التى يمكن أن تتبناها، وتحتضنها حتى تصل إلى منتج نهائى يحمل علامة «صنع فى مصر»، وهو أيضًا آلية للتسويق التكنولوجى بالتعاون مع بنك الابتكار المصرى، وشركة الأكاديمية للتسويق التكنولوجى التابعين للأكاديمية. وتظهر النسخة السابعة من المعرض، مشاركة دولية واسعة من العديد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، حيث تضم ساحة المعرض 10 أجنحة رئيسية تقدم أحدث الابتكارات الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات وورش العمل وحلقات النقاش والحوارات لكبار الشخصيات والمتحدثين البارزين من جميع أنحاء العالم.
