ارتفعت، أمس، حصيلة ضحايا «زلزال تركيا» الذى وقع فجر الإثنين الماضى، إلى أكثر من 11 ألفًا، حيث وصل عدد القتلى فى تركيا وحدها إلى أكثر من 8574 قتيل وإصابة نحو 49 ألفًا و133 شخصًا، كما وصل عدد الضحايا فى سوريا إلى أكثر من 2800 قتيل وأكثر من 5000 مصاب. من جانبه، قال وزير الإعمار والبيئة التركى إنه تم تسجيل 684 هزة ارتدادية كان بعضها قويًا. بينما واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض بعد الزلزال الذى أودى بحياة الآلاف وشرد عشرات الآلاف من الأشخاص فى ظل البرد القارس. وقالت إدارة الكوارث التركية إن أكثر من 79 ألف شخص يشاركون فى عمليات البحث والإنقاذ، بينما أوضحت السلطات أن الساعات المقبلة حاسمة فى إنقاذ المحاصرين بين الأنقاض. ودخل قرار رئاسى بتطبيق حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر فى المناطق المنكوبة حيز التنفيذ، بعدما قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن بلاده أمام أكبر كارثة فى تاريخها، مشيرًا إلى أن نحو 70 دولة عرضت المساعدة، مضيفًا أن الحكومة ستفتح فنادق فى مدينة أنطاليا السياحية لإيواء المتضررين جراء الزلزال. وقالت فرق الدفاع المدنى السورى، التابعة للمعارضة، المعروفة باسم «الخوذة البيضاء»، فى شمال سوريا، إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع فى ظل صعوبات الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة ونقص الإمكانات والمعدات الثقيلة وبرودة الطقس. وأشار الدفاع المدنى إلى أن أكثر من 375 مبنى انهار كليًا، وأكثر من 1200 مبنى جزئيًا، كما تصدعت آلاف المبانى الأخرى. ومما فاقم الأوضاع الإنسانية فى الشمال السورى تضرر معبر باب الهوى بمحافظة إدلب، المعبر الوحيد الذى يمكن إيصال المساعدات من خلاله إلى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة السورية. وأعلنت الأممالمتحدة تعليق إيصال المساعدات مؤقتًا إلى الشمال السورى، وخصصت منظمة الأممالمتحدة 25 مليون دولار لتعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة لضحايا زلزال تركيا الذى أسفر عن سقوط آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين فى كل من تركياوسوريا. وأعلنت الحكومة البريطانية عن مساعدات بقيمة 800 ألف جنيه إسترلينى إلى هيئة «الخوذة البيضاء» التابعة للمعارضة السورية. وقال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إنه «حزين وآسف بسبب أعداد الضحايا والجرحى جراء هذا الزلزال المدمر»، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ الأمريكية «تنتشر بسرعة للبدء فى دعم جهود البحث والإنقاذ التركية وتلبية احتياجات المصابين والنازحين جراء الزلزال. قلوبنا مع كل الذين فقدوا أحباءهم، والذين رأوا منازلهم وممتلكاتهم مدمرة». وأعلنت ماليزيا تقديم مساعدات إلى تركياوسوريا بأكثر من مليونى دولار أمريكى، بالإضافة لإعلان فنزويلا وأذربيجان ورومانيا وبولندا إرسال فرق إنقاذ مدعومة بفرق طبية إلى تركيا. من جانبه، قدم رئيس الإمارات، محمد بن زايد، مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لكل من سورياوتركيا. كما دشنت سلطنة عمان جسرًا جويًا لنقل مواد إغاثية إلى المناطق المتضررة فى تركياوسوريا. فى حين أعلنت الداخلية السودانية إرسال فريق إنقاذ إلى المناطق المتضررة فى تركيا. فى سياق آخر، أكدت مصادر فلسطينية وقوع زلزال بلغت قوته 4.8 درجة على مقياس ريختر ضرب الأراضى المحتلة وسط مدينة نابلس. وأفاد مدير مركز الزلازل بجامعة النجاح الوطنية فى نابلس بأن مركز الزلزال كان يقع على بعد 13 كم شمال نابلس، على صدع «الفرعا- الكرمل»، بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كم. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح أمس، تفاصيل جديدة حول الزلزال الذى ضرب الأراضى الفلسطينية فجر أمس، حيث نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن عالم زلازل إسرائيلى قوله: «إن الزلزال الذى وقع الليلة الماضية فى منطقتنا يعتبر ضعيفًا ولا يقترب مما رأيناه فى تركيا»، مضيفًا: «منطقتنا نشطة، وهناك هزات طوال الوقت معظمها غير محسوس».
