أضرار بالغة أصابت شاطئ إدوارد الخراط فى حى المنتزه بالإسكندرية، جراء النحر وارتفاع الأمواج، إذ تعرض إلى ميل للبلازا وانهيار جزء من الرصيف بطول 20 مترًا بسبب شدة الأمواج التى تسببت فى نحر الشاطئ. الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، وجهاز تعمير الساحل الشمالى، تدخلا لتدعيم بحرى للمنطقة المتضررة فى الشاطئ على الفور، شملت وضع صبة أسمنتية فى الفراغ المحصور بين الكتل الخرسانية التى جرى وضعها فى المنطقة نوفمبر الماضى، وبين سور الكورنيش نفسه، لوقف سحب الرمال من الأسفل بفعل النحر ووضع رصة أخرى من البلوكات الخرسانية الموجودة لتعليتها حتى لا تصل المياه للرصيف منعًا لتكرار ما حدث. وأوضح مصدر أن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وجه بالتحرك العاجل والتنسيق مع الجهاز والهيئة لحماية المنطقة المتضررة من النحر، مشيرًا إلى أنه لا توجد أى علاقة بين الزلزال الذى ضرب أوساط تركيا وسوريا وبين ما وقع فى شاطئ إدوارد الخراط على الإطلاق. وتابع: «باكتمال المشروع، ستكون المنطقة مؤمنة بالكامل وطبيعية، خاصة أن ارتفاع الموج بمعدل 6 أمتار وما تبعه من قوة الأمواج التى تحدث ما يسمى (النحر) وسحب الرمال الموجودة أسفل السور ساهما فى ميل جزء من السور بمسافة 20 مترًا». ولفت إلى أن المنطقة جرى تدعيمها بكتل وبلوكات خرسانية مضلعة فى نوفمبر الماضى، وتمت زيادة البلوكات من خلال رفع رصة ثانية من البلوكات لأعلى، لمنع وصول الموج للسور مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مشروع الحماية لمنطقة سيدى بشر تمثل فى إنشاء (حاجزى أمواج) بطول 1600 متر، عبارة عن: حاجز يبدأ من أمام مدرسة الطفولة السعيدة شرق المحروسة بطول 1100 متر، والآخر يبدأ من مسجد سيدى بشر فى اتجاه الشرق بطول 500 متر حتى بير مسعود، لتأمين مواجهة شاطئية بطول 4 كيلومترات. من جانبها، أعلنت هيئة حماية الشواطئ تنفيذ أعمال حماية المنطقة التى وقع بها هبوط برصيف طريق الكورنيش لمسافة 20 مترًا أمام شاطئ إدوارد الخراط، والناتج عن الأمواج العاتية المصاحبة لنوة الكرم، ونسقت أجهزة الهيئة، مع أجهزة المحافظة، وتكليف شركة المقاولون العرب، بتنفيذ حماية عاجلة للمنطقة المذكورة وإصلاح الهبوط الحادث بالرصيف، كما تم التنسيق مع قيادات المحافظة وإدارة مرور الإسكندرية، لتسهيل تنفيذ أعمال الحماية العاجلة وحركة سيارات نقل الأحجار والخرسانة. وتم الانتهاء من تنفيذ الحماية العاجلة بإنزال كمية من الأحجار، أعقبها صب كمية من الخرسانة العادية، لسد أى فجوات يمكن أن تنفذ من خلالها مياه البحر.