ظهر الرئيس السابق حسنى مبارك، للمرة الأولى خلال محاكمته، مرتديا نظارة شمس سوداء، منذ خروجه من المركز الطبى العالمى فى الثامنة والنصف صباحا، وحتى إنزاله من الطائرة، ودخوله الغرفة المخصصة للانتظار قبل الجلسة، لكنه لم يظهر بها عندما دخل القفص. وقال مصور فى التليفزيون المصرى، كان متواجدا أمام غرفة الانتظار، إن ضابطا تحدث مع جمال مبارك، بشأن تلك النظارة وبعدها توجه «جمال» إلى والده ورفع النظارة من على وجهه، وقال البعض إن «جمال» فعل ذلك بناء على طلب الضابط خشية أن يعلق القاضى على النظارة. وطوال الجلسة، التى استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، ظل «جمال» واقفا إلى جوار والده، ولم يجلس ولو لمرة واحدة، على عكس شقيقه «علاء»، الذى وقف نحو 10 دقائق فقط، ثم جلس بعدها على مقعد بلاستيك كان حمله معه منذ قدومه من السجن. وارتدى «مبارك» نفس الملابس، التى ظهر بها فى الجلسة الماضية، وهى «تريننج» أزرق، وتحدث مرة واحدة فقط، عندما نادى عليه القاضى فى بداية الجلسة ليثبت حضوره، قائلا «موجود»، وكان صوته يعكس أنه بصحة جيدة. وعندما طلب أحد المدعين بالحق المدنى نقل «مبارك» إلى السجن نظرا لما تتحمله خزينة الدولة من تكاليف مالية، أشار «مبارك» بيده ما يعنى رفضه كلام المحامى. وظل باقى المتهمين فى القضية كعادتهم فى كل الجلسات السابقة، اللواء حبيب العادلى فى المقدمة، مرتديا ملابس السجن الزرقاء، وخلفه باقى المتهمين بالملابس البيضاء، وظهر «العادلى» أيضا الإثنين دون «كلابشات». وقالت مصادر أمنية إن عدم وضع الكلابشات فى أيدى المتهمين إجراء طبيعى لا يخالف القانون، ووضعها هو الإجراء غير القانونى.
