قالت روسيا إنه لم يتم تحديد موعد جديد لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن معاهدة «ستارت» الجديدة للأسلحة النووية، متهمة الولاياتالمتحدة بتصعيد التوترات بين الجانبين. ونقلت وكالات أنباء حكومية روسية، أمس، عن نائب وزير خارجية البلاد، سيرجى ريابكوف، قوله إن الوضع الحالى فى العلاقات الروسية الأمريكية لا يسمح بعقد اجتماع لمناقشة معاهدة ستارت الجديدة للحد من انتشار الأسلحة النووية. وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» نقلا عن «ريابكوف»: «الوضع لا يسمح بصراحة بتحديد موعد جديد لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن معاهدة ستارت الجديدة، مع مراعاة هذا الاتجاه التصاعدى فى كل من الخطاب والأفعال من قبل الولاياتالمتحدة، وأن أعداء روسيا يفاقمون المخاطر فى أوكرانيا بتسليمها الأسلحة». وأشار إلى أن السفير الأمريكى الجديد لروسيا سيصل إلى موسكو خلال أيام، لافتا إلى أن المشاورات بشأن المشاكل فى العلاقات الروسية الأمريكية قد تستأنف بمجرد وصول السفير الأمريكى الجديد إلى موسكو. وكان من المقرر إجراء محادثات بين موسكو وواشنطن بشأن استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية فى نوفمبر الماضى بالقاهرة، لكن روسيا أجلتها ولم يحدد أى من الجانبين موعدًا جديدًا للاجتماع. وأكدت موسكو أنه لم يكن أمامها خيار آخر سوى إلغاء المحادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة للحد من انتشار الأسلحة النووية. ووقعت معاهدة «نيو ستارت» فى 2010، وتنص على الحد من ترسانتى القوتين النوويتين روسيا وأمريكا، ب1550 رأسًا نوويًا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضًا بنسبة 30% تقريبًا مقارنة بالسقف السابق المحدد فى العام 2002. وفى عام 2010، وقع المعاهدة الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، والرئيس الروسى آنذاك دميترى ميدفيديف، ومدد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، فى يناير 2021، المعاهدة ل5 سنوات حتى عام 2026.