تتصدر المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتعاون فى قضايا الهجرة غير الشرعية، والتحديات الإقليمية، بما فى ذلك ليبيا، وعملية السلام فى الشرق الأوسط، والحرب فى أوكرانيا، وما يترتب عليها من آثار على سلامة الغذاء، المباحثات التى يعقدها اليوم، سامح شكرى، وزير الخارجية، ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى أنطونيو تايانى، والتى يعقبها مؤتمر صحفى مشترك. وقالت وكالة «نوفا الإيطالية» إنه من المقرر أن يتطرق تايانى، خلال زيارته للقاهرة، كذلك إلى التعاون الثنائى على المستوى العام وفى قطاع الطاقة بوجه خاص. وزيارة تايانى للقاهرة تأتى فى سياق سلسلة من الزيارات تضمنت الأسبوع الماضى تركيا وتونس، لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، ولتحقيق الاستقرار فى ليبيا أيضًا. ولدى عودته من أنقرة فى 13 يناير الجارى، قال تايانى: «إن الحكومة الإيطالية تعمل على اتفاقية مع دول المنشأ ومع أهم الدول التى تمر من خلالها تدفقات الهجرة وأيضًا لتحقيق الاستقرار فى ليبيا، موضحًا أن مصر وتركيا دولتان كبيرتان لهما نفوذ فى ليبيا وهما دولتا عبور، ومن ثم لديهما مشكلات هجرة ونحتاج إلى إيجاد حل مشترك. وبحسب وزير الخارجية الإيطالى، تتمثل الاستراتيجية الإيطالية فى «إشراك الدول الرئيسية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية»، منوهًا: «تلقينا ردًا إيجابيًا من تركيا» فى هذا الصدد. وفى حوار مع شبكة تليفزيون «الراى نيوز» الإيطالية، قال تايانى: «يجب أن نضمن التوصل إلى حل انتخابى فى ليبيا، لكن يمكن تحقيق ذلك باتفاق بين الأطراف الضالعة، ومصر وتركيا طرفان ضالعان مثل إيطاليا، إذا حللنا مشكلة ليبيا، فسنحل مشكلات الهجرة غير الشرعية والطاقة». من جهته أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، على أهمية زيارة وزير الخارجية الإيطالى للقاهرة، مشيرًا إلى أن إيطاليا لها دور كبير فى ليبيا وتلعب دورا مهمًا فى محاولات تحقيق الاستقرار هناك. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «أعتقد أن الزيارة ستكون بمثابة نقطة انطلاق فى العلاقات المصرية الإيطالية»، مضيفًا أن مصر تدير علاقاتها الخارجية بشكل رصين وتسعى دائمًا لتوسيع رقعة الأصدقاء، وأكد على أهمية إعادة بناء العلاقات مع دولة مهمة فى الاتحاد الأوروبى بشكل يفيد الدولتين واستقرار المنطقة.
