أعلنت شركة تنمية الريف المصري الجديد، عن إطلاق مبادرة لتشجيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية الصيفية بمختلف أراضي المشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، تتمثل في كل من الذرة الشامية وفول الصويا ودوار الشمس والسمسم، وذلك بالتعاون مع كل من الإدارة المركزية للتقاوى ومركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتقليل الفجوك الغذائية من هذه المحاصيل. وأشار تقرير رسمي أصدرته شركة الريف المصري الحديد إلى أن المبادرة تقدم العديد من الخدمات للمزارعين، بما يشمل توفير التقاوى المعتمدة بأسعار مدعومة، وتوفير حصة من الأسمدة التي يحتاجها الفدان بأسعار مدعومة، فضلًا عن توفير الإرشادات الزراعية بالمجان، وإتاحة التعاقد على بيع المحصول من خلال مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى. وأوضح التقرير أنه على من يرغب في الإشتراك في تلك المبادرة والاستفادة من كل الخدمات التي تقدمها، سرعة التواصل مع الشركة على الخط الساخن 16809 لتسجيل إسمه وتحديد المحصول الذي يرغب في زراعته والاستفادة بالخدمات المقدمة من المبادرة بشأنه. ومن جانبه اكد المهندس عمرو عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد، نجاح الشركة العام الماضي 2022 في إقامة مزرعتين نموذجيتين تابعتين لها بمنطقتى المُغرة وغرب غرب المنيا، بالإضافة إلى إقامة مراكز بحثية وإرشادية بالتعاون مع مؤسسات متخصصة محليًا ودوليًا في المواقع المختلفة للمشروع، من شأنها إجراء وتحديث كل الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المجموعات العاملة ومشروعاتهم، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم الإرشادات لصغار المزارعين والمستثمرين. واشاد عبدالوهاب بجهود الشركة المبنية على التجارب والمعطيات العلمية التي تهدف إلى مكافحة التصحر ومراعاة الحفاظ على البيئة، وهو ما قامت الشركة بعرضه ضمن مشاركتها في قمة المناخ COP 27 التي أقيمت مؤخرًا في مدينة شرم الشيخ، مع قيام الشركة بتخصيص أراضٍ لتجارب نخبة من الخبراء في مجال زراعة المحاصيل الإستراتيجية على المياه شديدة الملوحة، مع تجارب زراعات وفق مواصفات صديقة للبيئة، واستنباط سلالات جديدة للقمح تعتمد على كميات قليلة من المياه في زراعتها، ذلك فضلًا عن استمرار العمل في خطوات إطلاق أو «أطلس زراعى» يضم معلومات دقيقة عن جميع الأراضى الصالحة للاستزراع والاستصلاح في مصر بما يشمل المعلومات الخاصة بكميات وجودة وخصائص المياه والبنية التحتية لهذه الأراضى، بما يمكِّن المزارعين والمستثمرين من سرعة إتخاذ القرار الاستثماري والتنموي في هذه الأراضى بناءًا على قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة ومحدَّثة بشكل مستمر. وكشف رئيس شركة تنمية الريف المصرى الجديد عن نية الشركة بالبدء في مزيدٍ من التفعيل لبروتوكولات التعاون المشترك الموقعة بينها وبين كلٍ من أكاديمية البحث العلمى وبعض المستثمرين، والذى يهدف إلى تجميع وتنمية القدرات الفنية الزراعية لشباب مشروع ال1.5 مليون فدان، مع نقل الخبرات ودعم الحملات والمشروعات القومية للإرشاد الزراعى والحقول التجريبية والإرشادية إلى صغار المزارعين والشباب المخصصة لهم قطع أراضى بمشروع المليون ونصف المليون فدان.
