يعقد مجلس الأمن الدولى، اليوم، اجتماعا له على ضوء اقتحام وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، وفق ما نقلته وكالة «صفا» الفلسطينية وعدد من وسائل الإعلام العالمية. وطلبت كل من الإمارات والصين عقد اجتماع بمجلس الأمن الدولى لبحث تلك القضية، بينما أثارت عملية الاقتحام ردود فعل عربية ودولية منددة بتلك الخطوة حسب قناة العربية و«روسيا اليوم». وأدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية عملية اقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة ضرورة احترام الوضع القائم للمقدسات، معارضة لأى تحرك أحادى الجانب، وأشارت إلى أن من شأن ذلك أن يفاقم الأوضاع، داعية رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إلى احترام الوضع القائم للمقدسات. كما نددت الأممالمتحدة بعملية الاقتحام، داعية إلى احترام الوضع الراهن للمقدسات، وداعية إلى ضرورة ضبط النفس منعا للتصعيد. وقالت القنصلية البريطانية لدى القدس إنه يجب على الجميع تجنب أى نشاط يزيد من حالة التوتر والتصعيد، معربة عن قلقها من اقتحام بن غفير للأقصى. وأكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، سيفن كوبمانس، ضرورة عدم تغيير الأوضاع الراهنة للمقدسات ووصاية الأردن عليها لاستمرار السلام، كما خلقت تلك الخطوة حالة من الترقب لدى بنيامين نتنياهو، فذكرت بعض المصادر المقربة منه إرجاءه لزيارة كانت مقررة للإمارات الأسبوع المقبل بعد إدانة أبوظبى لعملية الاقتحام، وفق ما نقلته قناة «روسيا اليوم». من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بردود الفعل الإسلامية والعربية والدولية التى أدانت عملية الاقتحام، مشيرة إلى أن ذلك يعد إجماعا دوليا رافضا لانتهاكات إسرائيل ضد المقدسات والشعب الفلسطينى. وأضافت الوزارة أن ردود الفعل المنددة بالمساس من المقدسات تؤكد اعتراف المجتمع الدولى بأن المقدسات تندرج ضمن الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأدانت الوزارة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات فى مدينة القدسالمحتلة، مستنكرة تعدى متطرفين يهود على مقبرة تابعة لأسقفية الكنيسة الإنجيلية، مطالبة الإدارة الأمريكية باتخاذ رد فعل قوى إزاء تلك الانتهاكات. وفى سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى جهة باب المغاربة مدعومين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية فى باحات الأقصى، كما تلقوا شروحات عن «الهيكل»، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيودا على السماح بدخول الأقصى على فلسطينيى القدس والداخل المحتل من احتجاز لهويات البعض والتدقيق فى هويات البعض الآخر. كما قام مستوطنون بالاعتداء على مقبرة بالقدس، تابعة لأسقفية الكنيسة الإنجيلية، محطمين الصلبان بها. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلى حملة مداهمات واقتحامات أسفرت عن عدة اعتقالات بالضفة الغربية، واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين فى نابلس وبلدة قباطية فى قضاء جنين، أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين وجندى إسرائيلى. من جهتها، أعلنت مجموعة قباطية تابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامى استهدافها للقوات الإسرائيلية، موقعة بها إصابات، بينما استهدفت القوات الإسرائيلية زوارق الصيادين فى منطقة السودانية شمال بحر قطاع غزة دون ورود أخبار عن إصابات. وفى سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال، فى وقت متأخر من أمس الأول، عن عملية إطلاق فاشلة من غلاف قطاع غزة تجاه مستوطنة إشكول، مشيرا إلى أن الصاروخ لم يعبر الحدود الفاصلة بين القطاع والمستوطنات الإسرائيلية فيما يعرف ب«السياج الأمنى».
