عقدت بعض الأحزاب صالونها السياسى الرابع، تحت عنوان «تمكين الشباب وتجديد الحياة الحزبية فى مصر»، بمقر حزب الاتحاد، وبحضور رضا صقر، رئيس الحزب، وروفائيل بولس، رئيس حزب مصر القومى. وثمنت الأحزاب جهود الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التعامل مع الشباب، وتحقيق نجاح كبير فيما فشلت فيه أنظمة سياسية سابقة، إذ تعاملت ولأول مرة وفق منهج علمى مدروس لاستيعاب طاقة الأجيال الجديدة وتوظيفها وتمكين الشباب عبر توفير منصات تدريبية ترتقى للمستوى العالمى، وكذلك إتاحة الفرص للشباب فى كافة المجالات، وهو ما يجب أن تقوم بها الأحزاب السياسية، فقد حان الوقت للتجديد، وإتاحة الفرصة للشباب المدرب والمؤهل لتولى المناصب القيادية. من جهته أكد بولس أن الشباب يحتاج قوة، وكبار السن خبرة، وعند تلاقيهما يكون هناك منتج رائع يصب فى مصلحة الوطن، مشددا على ضرورة إلمام الشباب بالناحية السياسية كى يكون عنصرا فعالا فى الوطن، لأنه بدون معلومات وخلفية سياسية فهو والعدم سواء، مؤكدا على ضرورة توعية الشباب بالعمل السياسى، والإلمام بمواقف وطنه داخليا وخارجيا، فضلا عن إدراك القضايا الدولية. وأضاف: «يجب توعية الشباب اقتصاديا، لمعرفة السبب الحقيقى لتدهور القطاعات الاقتصادية وانعكاس ذلك على ارتفاع الأسعار، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا وما سببته من تبعات اقتصادية سلبية، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على جميع الدول بما فيها الدولة الغنية». وأشار «رئيس حزب مصر القومى» إلى أن الحوار الوطنى به شق خاص بالاقتصاد والرئيس وجه بعقد مؤتمر اقتصادى خلال شهر أكتوبر الماضى، مؤكدا أن ذلك يرسخ لمسألة الفكر الإيجابى. فى السياق نفسه، قال رئيس حزب الاتحاد، إن هناك تحركا مختلفا تجاه الشباب، وهناك جهود كبيرة تبذلها الدولة المصرية لتنمية قدرات الشباب فكريا وسياسيا، على عكس الفترات والعصور الماضية، مؤكدا على دور الأحزاب السياسية فى تنمية وعى الشباب. وأضاف أن الشباب يمثل 60% من المجتمع المصرى، وهى قوة كبيرة لا يستهان بها، وبمثابة أمن قومى، مشددًا على ضرورة تأهيل الشباب وتعريفهم بقضايا الوطن، لتعزيز ودعم وطنيته، وتعزز من وعيه التاريخى والدينى. وطالب رئيس «حزب الاتحاد» بتمكين الشباب بشكل إيجابى بصورة أكبر وزيادة نسبة مشاركتهم، مشيدا بدور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى تأهيل الشباب وإعداد الكوادر السياسية، مضيفا: الشباب لن يستطيع بناء المستقبل بدون وعى، ويجب أن يكون هناك دور للجامعات لتنمية وعى الشباب بالملفات الوطنية والقضايا التى تدور على الساحة. وأكد الكاتب الصحفى محمد مصطفى أبوشامة، المنسق العام للمعارضة الوطنية، على إشادة الحضور فى الصالون السياسى الرابع، من رؤساء وقيادات الأحزاب المشاركة فى تحالف المعارضة الوطنية، بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى أسهمت بقدر كبير فى إحياء الحياة الحزبية خلال السنوات الماضية، وكانت جزءًا أصيلًا من عملية التنمية السياسية التى أسس لها الرئيس السيسى، والتى شملت أيضًا تنظيم العديد من مؤتمرات الشباب، وكذلك إطلاق منتدى شباب العالم الذى أتاح للشباب المصرى قدرا مؤثرا من التفاعل مع ثقافات الشباب المختلفة.
