قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إنه على مدار عام 2022، أجرت الصين دبلوماسية الدول الكبرى ذات الخصائص الصينية على نحو شامل، ما قدم مساهمة جديدة للتمسك بالسلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة. وأشار إلى أن أهم حدث لهذا العام هو المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أكتوبر، والذي يرسم مخططا كبيرا لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل لافتا إلى أن المؤتمر الوطني العشرين يعرض أيضا حلولا للصين للمشكلات التي تواجه البشرية جمعاء. وأضاف أن الصين واجهت تحديات بشكل مباشر ودفعت أجندتها الدبلوماسية بتصميم أكبر، مشيرا إلى أن دبلوماسية رئيس الدولة شي جين بينج، في الصين لعبت دورا إرشاديا. ولفت على أن الصين نجحت في رفض المواجهة بين التكتلات والمنافسة الصفرية، وحافظت على الاستقرار الاستراتيجي في العلاقات مع الدول الكبرى الأخرى، كما رفضت بشدة سياسة الولاياتالمتحدة الخاطئة تجاه الصين وتعمل على استكشاف الطريق الصحيح للبلدين للتوافق مع بعضهما البعض، مشيرا إلى أن الصين قد عمقت علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون مع روسيا، وجعلت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصينوروسيا أكثر نضجا ومرونة، مضيفا أن الصين واصلت متابعة علاقات الصداقة والتعاون مع أوروبا، والالتزام بالتنمية الصحية للعلاقات الصينية-الأوروبية. وتابع: اتبعت الصين نهجا إقليميا مفتوحا لبناء وطن آسيوي مستقر ومزدهر معا. لقد تم قطع أشواط قوية في بناء مجتمع مصير مشترك في المنطقة المجاورة، وعززت الصين التضامن والتعاون مع الدول النامية الأخرى على أساس الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية والتضافر المشترك في السعي إلى القوة من خلال الوحدة. وحول الأزمة الأوكرانية، قال إن الصين تتمسك باستمرار بالمبادئ الأساسية للموضوعية والنزاهة، وتلتزم بالاتجاه الصحيح لتعزيز محادثات السلام، ولعبت دورا بناء. كلما واجهت دولة نامية صعوبات، كانت الصين تمد يد العون لها وأظهرت تعاطفها معها، ولم تشعر الصين بالخوف من أي قوة مهيمنة أو تنمرها، وعملت بحزم لحماية المصالح الأساسية للصين وكرامتها الوطنية. وقال إنه «ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوانالصينية في تجاهل لتحذيرات الصين الصارمة، اتخذت بلاده إجراءات حازمة وصارمة ردعت بقوة العناصر المناهضة للصين في الولاياتالمتحدة والقوى الساعية لما يسمى استقلال تايوان وأظهرنا بشكل كامل إرادتنا الحديدية في حماية السيادة والأمن الوطنيين.
