قررت محكمة جنح الرمل أول بالإسكندرية، اليوم السبت، إخلاء سبيل طبيب التخدير المتهم بالتسبب في وفاة الطفل أيوب أيمن بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، وإرسال تقرير الطب الشرعى إلى لجنة ثلاثية لبحثه ووضع تقريرها. كانت المحكمة نظرت الأسبوع الماضى أولى جلسات محاكمة طبيب التخدير المتهم بالتسبب في وفاة الطفل أيوب أيمن، الذي توفي بمستشفى خاص بالإسكندرية، وذلك بعد ورود تقرير الطب الشرعي للمحكمة. وشهدت المحكمة حضور عدد كبير من أسرة الطفل المتوفى وأسرة الطبيب المتهم فضلا عن ممثلين من نقابة الاطباء الفرعية بالإسكندرية . واستمعت المحكمة لدفاع المتهم، الذي طالب ببراءة موكله واتهم أسرة الطفل أيوب بالإهمال الذي تسبب في وفاته، الأمر الذي أثار حفيظة والد الطفل وأسرته وكادت تحدث مشادة بين الطرفين داخل القاعة. وقال المحامى في مرافعته إن إهمال أسرة الطفل المتوفى تسبب في وفاته، حيث إن السبب الرئيسي في حرج وضعه الطبي هو أنه تناول مكسرات وقفت قطعة منها في الشريان التنفسي ما تسبب في دخول الطفل لإجراء جراحة دقيقة. وأضاف عضو هيئة الدفاع عن الطبيب المتهم أن الطفل سبق قبل وفاته ب4 شهور أن وقع عليه مكتبة خشبية، ما تسببت في وضع طبي حرج له، وهو ما أستند إليه بوجود إهمال من أسرة الطفل في رعاية ابنها. وتسبب كلام المحامي في حالة من الغضب لدى والدة أيوب التي حاولت التدخل للحوار بحالة استياء، فقامت هيئة المحكمة برفع الجلسة. ثم عاد القاضى لعقد الجلسة مرة أخرى وأصدر قرارا بحجزها للنطق بالحكم إلى جلسة اليوم 17 ديسمبر الجارى. وتعود وقائع القضية منذ أواخر شهر مايو الماضي عندما دخل الطفل أيوب أيمن والذي كان يبلغ من العمر عام ونصف إلى احد المستشفيات الخاصة شرق المدينة بناء على تشخيص وتوصية الطبيب المعالج للطفل، لإجراء عملية استخراج جسم غريب عالق في الشعب الهوائية، وتوفي داخل غرفة العمليات، وعلى إثر هذا حررت أسرته محضر بقسم شرطة الرمل، حمل رقم 2840 / 2022، اتهمت فيه الاسرة الطبيب المعالج وطبيب الجراحه وصاحب المستشفى الذي أجريت به العملية. ثم بعد ذلك حررت الأسرة محضرا ضد طبيب التخدير والذى قررت النيابة حبسه على ذمة القضية وأحالته إلى المحكمة.
