تعرضت العاصمة الأوكرانية، أمس، لهجوم بطائرات مسيرة، وأكدت إدارة بلدية كييف، أن عددا من المبانى لحقت بها أضرار، بينما أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانيا، وأمريكى واحد، فى تبادل أسرى بين «كييف» و«موسكو». وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف، خلال مؤتمر أمس، أن «على الجانب الأوكرانى أن يدرك الحقائق التى جرت فى الميدان»؛ هذه الحقائق تظهر أن روسيا الاتحادية تملك أراضى جديدة، لافتًا إلى «استحالة أى تقدم» دبلوماسى طالما أن «كييف» لا تأخذ هذه الحقائق فى الاعتبار. وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال فى أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، أوضح «بيسكوف» أنه لم يتم تقديم أى اقتراح من قبل أى طرف بخصوص أى هدنة فى أوكرانيا، والموضوع ليس على جدول الأعمال. وكانت موسكو قد أكدت مساء أمس الأول أن على أوكرانيا التنازل عن الأراضى التى أعلنت روسيا ضمها قبل الشروع فى أى مفاوضات دبلوماسية. فى سياق متصل، أشارت وسائل إعلام أمريكية، أمس الأول، إلى أن الولاياتالمتحدة أصبحت، وبعد تردد طويل، مستعدة لتلبية طلب «كييف» لتزويد الجيش الأوكرانى ببطارية صواريخ باتريوت، فى حين لا يزال عدد الصواريخ التى سترسلها «واشنطن» إلى «كييف» غير واضح، ولا المكان الذى سيتم نشرها فيه بالتحديد، وتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها. ونقلت شبكة «سى إن إن» عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم، أن موافقة نهائية تتعلق بمنح الولاياتالمتحدة بطارية صواريخ باتريوت، يمكن أن يتم إعلانها اعتبارا من هذا الأسبوع، حالما يصادق عليها وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، ويرسلها إلى البيت الأبيض، للحصول على الضوء الأخضر النهائى. وردا على ذلك، قال «بيسكوف» إن الكرملين بانتظار تصريحات رسمية حول هذا الموضوع، وأضاف: «هذه كلها تقارير إعلامية حول عمليات تسليم محتملة.. التقارير الإعلامية غير موثوق بها، لذلك سننتظر بعض المعلومات الرسمية». وفى الوقت نفسه أشار «بيسكوف» إلى أنه يتفق مع رأى نائب رئيس مجلس الأمن فى الاتحاد الروسى، دميترى ميدفيديف، بأن أنظمة باتريوت إذا تم تسليمها من الولاياتالمتحدة إلى أوكرانيا، ستصبح هدفا مشروعا للقوات المسلحة الروسية. ميدانيا، أكد عمدة مدينة كييف، فيتالى كليتشكو، سماع أصوات انفجارات فى وسط العاصمة الأوكرانية، وقال إن الانفجارات هزت أحد الأحياء بوسط العاصمة، وتم إرسال خدمات الطوارئ إليه. بدوره، أعلن الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت كل المسيرات ال 13 التى أطلقتها روسيا فى ضربات جديدة على «كييف» ومحيطها. وقال «زيلينسكى»، فى مقطع فيديو، إن القوات الروسية بدأت فى الصباح ب 13 شاهدًا، فى إشارة إلى المسيرات الإيرانية الصنع، واستكمل: «بحسب معلومات أولية أسقط نظام دفاعنا الجوى ال 13 كلها». إلى ذلك، أوضح رئيس الإدارة العسكرية بالعاصمة، سيرجى بوبكو، فى بيان، أن «كييف» استهدفت بموجتين من الطائرات المسيرة، ولم يسجل وقوع أى ضحايا. وأشار «بوبكو» إلى أن حطام المسيرات ألحق أضرارًا بمبنى إدارى فى حى يقع وسط غرب العاصمة، و4 مبانٍ سكنية تعرّضت لأضرار طفيفة. فى سياق آخر، ناشد «زيلينسكى» المجتمع الدولى مساعدة بلاده على نزع الألغام وغيرها من الذخائر «غير المنفجرة»، قائلا فى خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام البرلمان النيوزيلندى: «حتى الوقت الحالى، هناك ما مساحته 174 ألف كيلومتر مربع من الأراضى الأوكرانية الملوثة بالألغام أو غيرها من الذخائر غير المنفجرة». وقالت رئيس الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، مخاطبة «زيلينسكى»: «سمعت مناشداتكم للحصول على مزيد من الدعم، لا سيما فى ما يتعلق بآثار الحرب على المدى الطويل، خاصة على البيئة.. نحن معكم عندما تسعون إلى السلام، لكننا سنكون معكم أيضاَ عندما تعيدون البناء». وأعلنت نيوزيلندا تقديم مليونى دولار مساعدات إنسانية إضافية لمساعدة أوكرانيا فى مواجهة الشتاء. إلى ذلك، قال مدير مكتب الرئيس الأوكرانى، أندرى ييرماك، على تليجرام، إن 64 جنديا من القوات المسلحة الأوكرانية، الذين قاتلوا فى منطقتى «دونيتسك» و«لوجانسك»، خصوصًا يعودون إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن أمريكيًا واحدًا أفرج عنه أيضًا فى العملية.
