لقيت إيران حملة تنديد وانتقادات دولية واسعة، أمس، إثر تنفيذ حكم إعدام لشاب، صباح أمس الأول، أدانته السلطات المحلية بإغلاق طريق وجرح عنصر من قوات «الباسيج» خلال الاحتجاجات التى تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر، يأتى هذا وسط دعوات لتنظيم احتجاجات حاشدة اليوم وغدًا تنديدًا بإعدام الشاب. ووجهت الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنساوإيطاليا وعدد من المنظمات الدولية انتقادات شديدة اللهجة لطهران، أمس، إثر إعدام الشاب الإيرانى، محسن شكارى، البالغ من العمر 23 عامًا، إذ توعدت الولاياتالمتحدة بمساءلة السلطات الإيرانية ضد ما وصفته بعملية إعدام تشكل «تصعيدًا مروعًا للقضاء على أى معارضة ولقمع الاحتجاجات». فى سياق متصل، استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيرانى فى برلين، أمس، وفق ما أعلن مصدر مقرب من الوزارة، أمس الأول، وقالت برلين إن «ازدراء النظام الإيرانى للإنسانية لا حدود له»، وفى السياق نفسه، أدانت فرنسا عملية الإعدام واعتبرتها إضافة إلى «انتهاكات جسيمة وغير مقبولة أخرى»، بينما رأت بريطانيا أن ما حدث يعتبر «فضيحة»، وأكدت إيطاليا أن «الأسرة الدولية لا يمكن أن تبقى غير مبالية حيال القمع غير المقبول من جانب السلطات الإيرانية». إلى ذلك أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن عقوبة الإعدام «لا تنسجم مع حقوق الإنسان»، فيما وصفت منظمة «العفو الدولية» عملية إعدام «شكارى» بأنها «مروعة» ووصفت محاكمته بأنها «صورية» و«جائرة جدًّا»، وقالت إن «إعدامه يفضح وحشية ما يسمى بنظام العدالة فى إيران حيث يواجه عشرات غيره المصير نفسه». ودفن جثمان «شكارى» أمس، وسط أجواء أمنية مشددة، إذ تظهر صور منشورة من تشييع جنازة «شكارى»، على مواقع التواصل، أنه لم يُسمح إلا لعدد قليل من أفراد عائلته وأقاربه بحضور مراسم الدفن. وبعد الانتهاء من مراسم الدفن، دعا عدد من الإيرانيين إلى تنظيم احتجاجات، اليوم وغدًا، فيما احتج بالفعل، مساء أمس الأول، العديد من أهالى طهران على إعدام الشاب بالانتقال صوب منزله.