يعتبر الفنان آدم حنين أحد أبرز النحاتين المعاصرين فى العالم العربى، وقدم خلال مسيراته الفنية عددًا كبيراً من الأعمال النحتية الكبيرة والصغيرة، وولد الفنان آدم حنين فى القاهرة عام 1929 وحظى بشهرة عالمية كواحد من أبرز النحاتين فى العالم العربى، ونشأ بحى الشعرية بمحافظة القاهرة. يعد متحف آدم حنين أول مشروع خاص لفنان مصرى مبدع يضم فيه كل مقتنياته وأعماله التى أنجزها خلال نصف قرن، والبالغ عددها 4 آلاف عمل فنى تمتاز بالثراء والتنوع، وتحمل قدرا من الطاقة غير العادية المستمدة من الأشكال والرؤية البصرية. يتكون المتحف من حديقة متحفية ومبنى يتكون من ثلاثة طوابق ارتفاعها 9 أمتار، فالحديقة تضم مقتنيات المتحف من أعمال نحتية ضخمة مصنوعة من الجرانيت، البازلت، الحجر الصناعى، الفخار الزلطى، اكليريك على خشب، فريسك، تمبرا، إلى جانب أعمال نحتية خشبية برونزية مذهبة وتماثيل وجداريات حتى أعماله الفنية على البردى. وقد قام الفنان بتخصيصه كمتحف قومى، وعند الدخول إلى حديقة المتحف تجد الصمت يمنح المكان جلالا وجمالا يفضح القبح الذى يحاصره، وتثبت قطع النحت التى أنجزها الفنان عبر مسيرته الحافلة أن كل شىء خاضع لسلطة الأنامل الذكية، وأن الفن ابن ل«غناء الأصابع» فى حوارها مع الخامة العصية على التشكيل. يقع المتحف فى فيلا الفنان التى شيدها بمنطقة الحرانية بالقرب من منطقة الأهرامات بالجيزة عام 1968، حيث تم تأسيس مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلى عام 2007 للحفاظ على التراث، والتى تضم وزارة الثقافة كعضو مؤسس، بالإضافة لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين ممثلا عنها د. زياد بهاء الدين، كما قام آدم حنين بتسليم حوالى 4000 عمل فنى للمؤسسة، ووهب أمواله وأعماله والأرض المقام عليها المتحف للمؤسسة، بالإضافة لبنائه المتحف على نفقته الخاصة بعد حصوله على موافقة وزارة التضامن الاجتماعى، كما أهدى 76 عملا من أعماله الفنية لمكتبة الإسكندرية.
