يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة، الذى يوافق الثالث من شهر ديسمبر كل عام، وتهتم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بذوى الاحتياجات الخاصة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى هادفة لتوفير كافة سبل الدعم والمساعدة للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة لإتاحة التعليم والتدريب للجميع وبجودة عالية ومتميزة، كما تعمل الوزارة على تغيير نظرة المجتمع إلى ذوى القدرات الخاصة وتحويلهم إلى قوة منتجة ومؤثرة فى المجتمع. ومن بين أبرز ما أعلنته الوزارة لخدمة الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة هو الإعفاء الكامل من المصروفات المدرسية سواء لتلاميذ التربية الخاصة والمدمجين بمدارس التعليم العام، وكذلك قبول الطلاب ذوى الإعاقة بمدارس التعليم الفنى ببعض التخصصات، فضلًا عن التوسع فى إنشاء غرف مصادر المعرفة للمشاركة فى توصيل المعلومات للطلاب بشكل مبسط، وكذلك التوسع فى إنشاء فصول قبول الطلاب من مزدوجى الإعاقة وأصحاب الإعاقات المتعددة. وأعلنت الوزارة تدريب ما يزيد على 70 ألف معلم وموجه وإخصائى على التعامل مع ذوى الإعاقة وتنظيم دورات تأهيلية للمعلمين من ذوى الإعاقة للتسكين على الكادر بعد اجتياز دورات مخصصة لذلك الأمر. وترصد «المصرى اليوم» فرص الإتاحة لتعليم الطلاب ذوى الاحتياجات التى تمنحها وزارة التربية والتعليم الخاصة بمناسبة اليوم العالمى لذوى الإعاقة وتماشيًا مع رؤية مصر 2023، عن طريق تطبيق الدمج التكافل الاجتماعى والتعليمى للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة وهو إحدى الطرق التى يحصل من خلالها الطلاب على أفضل الخدمات التعليمية والاجتماعية وفرص التعليم الجيد، بالإضافة إلى تكافؤ الفرص التعليمية للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة. ووفقًا لقرارات الوزارة يتم إتاحة التعليم من خلال نظام الدمج للطلاب من ذوى الاحتياجات البسيطة فى الفصول النظامية فى مدارس التعليم العام الحكومية والخاصة ومدارس الفرصة الثانية والمدارس الرسمية للغات والمدارس التى تدرس مناهج خاصة بجميع مراحل التعليم قبل الجامعى ومرحلة رياض الأطفال، ولولى الأمر الحرية فى اختيار المدرسة التى يلتحق بها الطفل سواء كانت مدرسة دامجة أو مدرسة تربية خاصة طبقًا للتقارير الطبية التى يوضح بها حالة الطالب، بالإضافة إلى تخصيص 10% من طلاب الدمج فى الفصول بالمدارس الحكومية أى عدد 4 أطفال فى الفصل الواحد، واستيعاب أكبر نسبة ممكنة من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ولا تتوفر لديهم فرص تعليم وإكسابهم مهارات اجتماعية وأكاديمية، وتقليل التكلفة المالية على أولياء الأمور بمراكز التربية الخاصة. وأوضحت الوزارة أن الفئات المستهدفة للالتحاق بالدمج هم: الطلاب ذوو الإعاقة البصرية التى تنقسم إلى أربع درجات، ويتم حذف كل ما يتعلق بالإدراك البصرى فى المناهج الدراسية بالنسبة للطالب الكفيف، وضعيف الإبصار والطلاب المصابون بمتلازمة إرلن وطلاب الاحتياجات الخاصة من الإعاقة الحركية، ويتم قبول جميع الطلاب من درجات الإعاقة الحركية بما فيها الشلل الدماغى ويتم استثناء بعض الحالات الشديدة والحادة ومنها القبول بمدارس الدمج. وكذا طلاب الاحتياجات الخاصة من الإعاقة السمعية، ويتم قبول الطالب ضعيف السمع والذى يتراوح مقياس السمع لديه بين (40: 70) ديسيبل باستخدام المعينات السمعية مثل: (سماعة الأذن- حالات زراعة جهاز قوقعة الأذن)، ويسمح لحالات زراعة قوقعة الأذن بمقياس يتراوح من (15 حتى 30) ديسيبل. إلى جانب طلاب الاحتياجات الخاصة من الإعاقة الذهنية التى تنقسم إلى عدة صور، ويتم قبول الطالب الذى تتراوح نسبة ذكائه بين (65:70) باستخدام مقياس ستانفورد بينية الصورة الرابعة والخامسة، وأيضًا بطء التعلم الذى يتراوح درجة ذكائه بين (71: 84) باستخدام مقياس ستانفورد بينية الصورة الرابعة والخامسة. وأصحاب متلازمة داون: وتتراوح درجة ذكاء الطالب بين (71: 84) باستخدام مقياس ستانفورد بينية الصورة الرابعة والخامسة، واضطراب التوحد: يكتفى بإجراء إحدى أدوات تشخيص التوحد (اختبار كارز من (30: 36) - اختبار جيليام من 80: 110)، دون إجراء اختبار ذكاء للطالب. وأصحاب قصور الانتباه وفرط الحركة: بإجراء اختبار كونورز، وهو عبارة عن تقرير طبى يشمل نتائج الاختبارات النفسية التى يتم إجراؤها من قبل طبيب نفسى متخصص، واضطرابات التواصل: من خلال تقديم إجراء طبى عن اللغة والكلام ومقياس السمع. وأعلن الدكتور عمرو محمد، رئيس لجنة الدمج بالإدارة المركزية للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أن عدد الطلاب المدمجين ارتفع من 4125 طالبًا فى 2014/2015 إلى 101691 طالبًا فى 2021/2022، وعدد الطلاب المدمجين برياض الأطفال 266 طالبًا و40518 طالبًا بالمرحلة الابتدائية إحصاء 2021/2022 وتجهيز وتشغيل 605 غرف مصادر لخدمة التلاميذ ذوى الإعاقة البسيطة بعدد من المحافظات بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين. وطالبت لجنة التعليم بمجلس النواب وزارة التربية والتعليم بالتوسع فى ضم الطلاب ذوى الإعاقة بمدارس التعليم العام، والتغلب على المعوقات الروتينية الخاصة بإصدار مستندات الدمج وتيسير لجان قبول التقارير الطبية للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور، وطالبت بتدريب المعلمين وتوعية الطلاب بأهمية الدمج وقبول الاختلاف وتقبل الآخر ومكافحة التنمر المدرسى، وتطبيق حقيقى لمعنى الدمج بحيث يدمج الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة فعليًّا مع زملائهم وتتم عملية التعليم والتعلم بشكل حقيقى، كما طالبت مجلس النواب بزيادة المخصصات المالية لمدارس التربية الخاصة والتربية الفكرية ومدارس المكفوفين والصم وضعاف السمع.
