في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وقع هجوم صاروخي على بلدة حدودية شرق بولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وبعد دقائق من الحادث وجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أصابع الاتهام إلى روسيا، التي وصفها بأنها تسعى إلى «قلب الطاولة بعد سلسلة من الهزائم» على حد قوله، بعد نحو تسعة أشهر من القتال. عقب الهجوم والتصريحات الأوكرانية رد نائب مجلس الدوما الروسي ميخائيل شيريميت، بأن الجيش الأوكراني قد يكون متورطًا في الهجوم الصاروخي الذي وقع شرق بولندا، لاستدراج دول الناتو إلى مواجهة مع بلاده. شيريميت قال في تصريحات صحفية، صباح الأربعاء: «روسيا تمتلك أسلحة فائقة الدقة، ويتم استبعاد أي استهداف لأراضي بولندا، وأعتقد أننا نتعامل مع استفزاز رخيص تخطط له القوات الأوكرانية، والغرض منه هو جر دول الناتو رسميًا إلى النزاع في أوكرانيا»، بحسب «روسيا اليوم». أضاف النائب أنه يمكن تنفيذ الهجوم بصواريخ سوفيتية قديمة لا تزال في الخدمة مع القوات الأوكرانية. في وقت سابق ذكرت «أسوشيتد برس"، أن مسؤولا كبيرًا في المخابرات العسكرية الأمريكية، أكد تقارير عن سقوط صواريخ روسية في إحدى القرى الحدودية شرق بولندا، ما أدى إلى مقتل شخصين. في المقابل نفت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، تقارير عن قصف روسي على الأراضي البولندية، ووصفتها بأنها "استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف"، بحسب رويترز. أضافت البيان أنه «لم يتم شن ضربات على أهداف بالقرب من حدود الدولة الأوكرانية البولندية بوسائل التدمير الروسية". روسيا أمطرت مدنا في أنحاء أوكرانيا بنحو 100 صاروخ على مدى يوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي وصفته السلطات الأوكرانية بأنه أعنف موجة ضربات صاروخية في الحرب. في تطور للأحداث طلبت أوكرانيا عقد اجتماع للأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "فورًا" لاتّخاذ تدابير قاسية بحق موسكو، حيث كتب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا على تويتر أن «الرد الجماعي على الأفعال الروسية يجب أن يكون قاسيًا ومبدئيًا، من بين التحركات الفورية، وعقد قمة لحلف شمال الأطلنطي بمشاركة أوكرانيا، من أجل بلورة مزيد من التحركات المشتركة، لإجبار روسيا على تغيير مسارها التصعيدي، وتزويد أوكرانيا بمقاتلات حديثة».
