تابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الاستعدادات النهائية التى تجرى فى الوقت الحالى على مدار الساعة لعقد الدورة ال 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ بمدينة شرم الشيخجنوبسيناء. وزار رئيس الوزراء، شرم الشيخ، صباح أمس، يرافقه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وذلك فى إطار المتابعة الدقيقة على أرض الواقع لكل تفاصيل المشروعات وأعمال التطوير التى تشهدها المدينة فى جميع أرجائها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى هذا الشأن، لتصبح المدينة الخضراء فى أبهى صورة، حيث تتجه أنظار العالم إليها خلال أيام فى أثناء انعقاد هذا الحدث العالمى الضخم. وفور وصوله، بدأ «مدبولى» جولته بتفقد الصورة النهائية لمختلف مشروعات التطوير التى شهدها مطار شرم الشيخ الدولى بمختلف مكوناته، حيث شملت الجولة المهابط والممرات وصالات الوصول والمغادرة وصالات كبار الزوار وجميع المداخل والمخارج، إلى جانب أعمال تنسيق الموقع فى كل أرجاء المطار، بالإضافة إلى جميع المرافق والمنشآت الخدمية. وشدد «مدبولي» على مراعاة الحرص الدائم على صيانة المرافق والمناطق الخدمية بالمطار، باعتباره البوابة الأولى لدخول المدينة واستقبال ضيوف مصر من جميع أنحاء العالم، مؤكداً ضرورة الالتزام التام بحُسن استقبال جميع الضيوف والزائرين، وتقديم جميع التيسيرات اللازمة لإنجاز مهامهم فى أثناء تواجدهم بالمطار، وذلك من أجل ترك انطباعات جيدة لديهم عن بلد الحضارة المصرية العريقة، مع استمرار الصيانة لجميع المرافق، وتواجد المسؤولين بصفة دائمة فى مواقع العمل والإشراف التام على تذليل أى معوقات قد تطرأ فى أسرع وقت. واستمع «مدبولي» لشرح من اللواء نبيل الملاح، مدير المطار، حول أعمال التطوير التى أسهمت بصورة كبيرة فى إظهار هذا المرفق الحيوى بصورة مبهرة، مشيراً إلى أنها شملت الممر الرئيسى، بحيث يسمح باستيعاب أكبر عدد من الطائرات، والتى ستتواجد خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ، كما تمت زيادة السعة الإجمالية لصالات كبار الزوار، لاستيعاب أعداد أكبر من ضيوف المؤتمر، حيث تمت مُضاعفة عدد مناطق الضيافة، بالإضافة إلى وجود صالة لتقديم الخدمات اللوجيستية، والتى شملت الخدمات الخاصة بالجمارك والجوازات والحجر الصحى، مع توفير مختلف المرافق بها بما يتناسب مع الحركة المطلوبة للأشخاص من ذوى الهمم. وخلال الجولة، تابع «مدبولي» ومرافقوه أعمال تطوير ميدان السلام والمنطقة المحيطة به، ضمن خطة التطوير، والتشجير والإنارة، وتنسيق الموقع العام التى تخضع لها ميادين المدينة، تأهباً لاستقبال قمة المناخ، حيث استمع إلى شرح من اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، حول أعمال التطوير. وقال المحافظ إن الميدان الذى تبلغ مساحته نحو 40 ألف مترمربع، تم رفع كفاءته بالكامل من خلال تزويده بمنظومة حديثة لأنظمة الإنارة والصوت تُضاهى ما يتم فى معظم الميادين العالمية، إذ استهدفت أعمال التطوير تحويل الميدان إلى مقصد سياحى مهم تبدأ منه الرحلات السياحية بالمدينة، كما يجذب زوار شرم الشيخ، حيث يضم ممشى ومسرحا من المقرر أن يشهد تنظيم عدد من الفعاليات فى أثناء فترة انعقاد مؤتمر المناخ، لجذب المشاركين، كما سيشهد تشغيل شبكة إنترنت مجانية. كما تفقد «مدبولي» المستشفى الميدانى المُجهز داخل نطاق المركز الدولى للمؤتمرات، وأكد أن هذه الجولة التفقدية تستهدف التأكد من جاهزية المستشفى للتأمين الطبى للمؤتمر، نظراً لأهميته الشديدة فى توفير الخدمات والرعاية الصحية للوفود المشاركة. واستمع «مدبولي» لشرح من وزير الصحة، الذى أوضح أن هذا المستشفى الميدانى يشمل جميع التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطبية والجراحية الطارئة، لافتاً إلى أن نموذج هذا المستشفى يتم تشغيله لأول مرّة فى مصر، للتأمين الطبى للمؤتمرات والأحداث المهمة، حيث من المقرر أن يقدم خدماته على مدار الساعة، كما يعمل بالطاقة النظيفة والمتجددة، تماشيًا مع أهداف مؤتمر المناخ. واطلع «مدبولي» على تجربة لربط المستشفى الميدانى إلكترونيا مع مستشفى شرم الشيخ الدولى، بما يُسهم فى تكامل الخدمات الطبية المقدمة، واطمأن على آلية الربط لتبادل الاستشارات بشأن الحالات التى من الممكن أن ترد إلى المستشفى الميدانى، كما تفقد إحدى السيارات المتنقلة المخصصة لإجراء الأشعة المختلفة، مشيدًا بمستوى تنفيذ هذا المستشفى وما به من تجهيزات وإمكانات على مستوى عالٍ لمواجهة أى طوارئ والتدخل الفورى. وخلال تواجده بالمستشفى، شدد «مدبولى» على ضرورة مراعاة الاستعداد التام على مدار ال 24 ساعة خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ، للتدخل السريع فى حالات الطوارئ، وتقديم خدمة طبية فائقة للمشاركين، وهو ما أكد عليه وزير الصحة، لافتًا إلى استعداد جميع أجهزة الوزارة للتأمين الطبى الجيد، اعتماداً على الخبرات والكوادر البشرية عالية الكفاءة، وبالاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لإدارة الأزمات والطوارئ. كما تفقد رئيس الوزراء غرفة العمليات المركزية، المسؤولة عن إدارة الفعاليات والعمليات التنظيمية واللوجيستية لقمة المناخ. وأكد رئيس الغرفة أنها تتولى الربط بين مختلف الجهات والوزارات والشركات المشاركة فى حضور المؤتمر، ويقوم بإدارتها اللجنة المُنظمة لمنتدى شباب العالم، لما لديها من خبرات فى إدارة الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، خاصة التى يتواجد بها تمثيل دولى من الرؤساء والشخصيات الدولية المؤثرة. فى الإطار ذاته، أجرى محافظ جنوبسيناء، زيارة ميدانية للمدينة الشبابية بشرم الشيخ لمتابعة الاستعدادات الأخيرة لمؤتمر الشباب العالمى لاتفاقية الأممالمتحدة للمناخ، حيث تابع الإنشاءات الخاصة بمنطقة المعارض والترفيه والقاعة الكبرى ومنطقة حمام السباحة، وتفقد كذلك سيارات الخدمات الطبية لذوى الاحتياجات الخاصة.