عاد مطربو المهرجانات الشعبية لممارسة نشاطهم الفنى بعد تطبيق قرار نقيب الموسيقيين مصطفى كامل بتخصيص شُعبة أداء لمؤدى المهرجانات مؤخرا بالمقر الرئيسى للموسيقيين، حيث تم تقنين ووضع ضوابط خاصة بشأن مطربى المهرجانات، والتى سيتم الالتزام بها من جميع أعضاء النقابة للتعامل مع مطربى المهرجانات والسماح لأى منهم بالغناء، وذلك بعد حصولهم على تصريح من النقابة لفترة 3 شهور، ويعاد ب3 شهور أخرى ليستطيع الحصول على تصريح سنوى، وذلك بعد عدد كبير من الأزمات مع نقابة المهن الموسيقية التى دخلت فى صراع كبير مع مطربى المهرجانات حول منعهم من الغناء قبل أن تعدل عن قرارها وتقيم لجنة لتقييم أصواتهم وإعطائهم التصارح لحل أزمتهم، وهذا بعد قبولهم عدة مرات. وبدأت صراعات تصاريح «المهرجانات» فى عهد نقيب المهن الموسيقية السابق الفنان هانى شاكر، وذلك بعدما انتشرت المهرجانات بشكل واسع، ليس فقط عبر «يوتيوب» ولكن بإحيائهم حفلات وحفلات زفاف وظهورهم فى مهرجانات عالمية، حيث قرر «شاكر» منعهم فترة وعودتهم مرة أخرى للحصول على تصاريح الغناء ولكن بشرط اجتيازهم اختبارات النقابة الغنائية، وتمت الرقابة على من امتنع منهم عن تنفيذ القرار من المصنفات الفنية وشرطة السياحة، اللتين تعاونتا مع النقابة فى تنفيذ القرار، كونهما تملكان حق الضبطية القضائية، لعدم التهاون فى المستقبل مع كلمات مطربى المهرجانات للحفاظ على الذوق العام. وكانت أزمة حسن شاكوش والعازف سعيد الأرتيست «القشة» التى قصمت ظهر البعير، حيث حدثت مشادة كلامية بين شعبة العازفين بنقابة المهن الموسيقية خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم بأحد الفنادق، الأمر الذى دفع الفنان هانى شاكر إلى الانسحاب من المؤتمر الذى.. تم إلغاؤه لاحقا، ليعلن فى يومها استقالته من منصب نقيب المهن الموسيقية عبر شاشات التلفزيون ليتولى النقيب الجديد الفنان مصطفى كامل بعد اكتساحه انتخابات النقابة الماضية، وأصبح من واجباته حل أزمة «مطربى المهرجانات» والتى سارت واحدة من أكبر أزمات النقابة، ليقرر فى أول مؤتمر صحفى له وقف تصاريح مطربى المهرجانات مؤقتا، لحين توجيه دعوة لتشكيل جلسة ومؤتمر صحفى بمشاركة رموز العمل الفنى من أجل بحث هذه الظاهرة، «حرصا منا على الارتقاء بالذوق العام». عفروتو أقيم المؤتمر الصحفى بنادى نقابة المهن التمثيلية، بحضور عدد من أبرز الشخصيات الاجتماعية والفنية، منهم الناقد طارق الشناوى، والمفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، ونقيب الممثلين أشرف زكى، والصحفى محمد الباز، حيث انتهى المؤتمر بتوصيات بوضع ضوابط جديدة لمطربى المهرجانات الشعبية دون الإضرار بأحد، ووضع معايير بها شىء من الصرامة تكون غير قابلة للخروج عليها أو تجاوزها، ويكون هناك التزام صارم وعادل فى الوقت نفسه بها. وبعد جلسات ومشاورات طويلة بين أعضاء المجلس والنقيب الجديد الفنان مصطفى كامل، تم حل أزمة رفض العازفين لشعبة مغنى المهرجانات وحسن شاكوش أولا، وذلك بحضور الأخير، ليعتذر النقيب بالنيابة عنه عما حدث خلال أزمته مع العازفين بالساحل الشمالى، مشيرا إلى أنه لن يكرر أخطاءه مرة أخرى، كما اعتذر «شاكوش»، حيث أشار إلى أنه يعمل بنفس المهنة ولا يقبل التقليل منها. وقرر النقيب، بعد سنوات من أزمات «مغنى المهرجانات»، احتضان النقابة لهم بضوابط وشروط خاصة لحماية كل من يحمل كارنيه نقابة الموسيقيين، وسيُلزم كل الأعضاء بها، مطالبا بعدم ذكر اسم المهرجانات مرة أخرى، وأنه سيتم تصنيف اسم هذا النوع من الغناء والذى يحمل اسم «المهرجانات»، باسم «أغانى الأداء الصوتى»، وبها تصنيفان: الأول «المطرب الشعبى» والثانى «مؤدى صوتى» واللذان يضمان جميع مطربى المهرجانات الشعبى، حيث أشار إلى أن أى مغن يطلق أو يلقب الأغانى باسم «مهرجان»، سيتم شطبه من النقابة. وكشف عن فترة تصاريح الغناء التى سوف ستصدر من النقابة لشعبتى الغناء الشعبى والأداء الصوتى، وذلك بشكل ربع سنوى لفترتين، وبعد ذلك بشكل سنوى، كنوع من الرقابة على ما ينتجه أعضاء الشعبة خلال هاتين الفترتين، حيث سيخضع جميع المنضمين إلى النقابة من خلال هاتين الشعبتين إلى التقييم بشكل دورى. من جانبه، أعرب المطرب حمو بيكا فى تصريح ل«المصرى اليوم»، عن سعادته الشديدة بقرار الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، حيث توقع حله أزمة «مطربى الشعبى ومؤدى الصوت» بعد توليه منصب نقيب الموسيقيين خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه يستعد خلال الفترة المقبلة للانتباه إلى أعماله الغنائية وتقديم أغان تليق بجمهوره. وكشف «بيكا» عن اجتيازه الاختبارات الصوتية لنقابة المهن الموسيقية بعد قرار النقيب مصطفى كامل، إذ من المقرر أن يتسلم التصريح الخاص بالغناء لفترة ال3 شهور الأولى من قرار الحصول على التصريح من مقر النقابة. وما إن هدأت أزمات مغنيى المهرجانات مع نقابة المهن الموسيقية بعد تولى مصطفى كامل رئاسة النقابة، الذى أعلن عن تخصيص شعبة جديدة لمغنيى المهرجانات للحصول على تصاريح الغناء وإحياء الحفلات، حتى تفجرت أزمة جديدة مع مغنيى الراب، بدأت أمس الأول بإيقاف مغنى الراب «عفروتو»، بسبب الغناء ب«فلاشة» أو بطريقة «بلاى باك»، دون الاستعانة بفرقة موسيقية أو عازفين، بينما ينتظر زميله مروان بابلو مراجعة موقفه القانونى، بعدما شهد حفله أمس الأول باستاد الهوكى الدولى بمشاركة عدد من مغنيى الراب احتداده على الفرقة الموسيقية التى لم تتمكن من عزف أغانيه، إذ استعد مروان بابلو للغناء بمشاركة الفرقة الموسيقية التى صعدت معه للمشاركة مع «البلاى باك» على أغانى الراب، لكن الفرقة الموسيقية لم تستطع الاندماج مع إيقاع «الفلاشة» التى تعمل من خلالها أغانى «بابلو»، ما أغضبه، وركل سماعات الحفل «والدى جي»، ثم ألقى «المايك» على الأرض ونزل من المسرح، ليعود مرة أخرى لاستكمال الحفل ولكن بدون الفرقة الموسيقية، وذلك بعد قرار نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، بعدم ظهور أى مطرب على خشبة المسرح بدون فرقة موسيقية، وبإيقاف تصاريح مطربى الراب. وكشف أحمد أبوالمجد، سكرتير نقابة المهن الموسيقية، عن حصول مطرب الراب مروان بابلو على تصريح الغناء بحفل استاد الهوكى الدولى، قبل قرار وقف جميع مطربى الراب. وأضاف «أبوالمجد»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «مروان بابلو حصل على تصريح الغناء من نقابة المهن الموسيقية لإحياء حفل اليوم والذى أقيم باستاد الهوكى الدولى، وذلك التصريح خرج له منذ فترة واستكمل التنظيم كافة شروط الحفل وجميع التصريحات الأمنية سليمة، لذلك قام بالظهور اليوم بعد قرار النقابة، لأنه حفل تم الاتفاق عليه والحصول على تصاريحه». وأكد «أبوالمجد»: «مروان ظهر فى الحفل بمشاركة عدد من العازفين على خشبة المسرح، ولم أستمع لما حدث من أزمات خلال الحفل حتى الآن، ولكن إذا كان مروان قام بأمر خطأ فى حق جمهوره فسوف يعاقب، لأنه على خشبة مسرح أمام عدد كبير من الجمهور ويشاهده أشخاص من مصر وخارجها، لذا يجب أن يحترم ويقدر جمهوره وسوف نراجع ما حدث وسيتم محاسبة المخطئ بالإجراءات القانونية». كانت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة النقيب مصطفى كامل، قد قررت صباح أمس الأول، عقد اجتماع طارئ لمغنى شعبة الراب، وذلك بعدما قرر المجلس إيقاف كافة التصاريح الغنائية لهم داخل مصر، والذى جاء على خلفية عدم حضورهم مؤتمر النقابة خلال الفترة الماضية، لاجتياز الاختبارات الجديدة لحصولهم على تصريح الغناء. وقال أحمد أبوالمجد، سكرتير نقابة المهن الموسيقية، إن الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية بمشاركة مجلسه قرروا إيقاف تصاريح الغناء لمطربى الراب، بسبب عدم التزامهم بحضور مؤتمر النقابة، كما تم استدعاء مغنى الراب عفروتو من أجل التحقيق معه، والاتفاق معه على الالتزام بقرارات النقابة، والتوقيع على الضوابط التى وضعتها النقابة. وكشف أبوالمجد، ل«المصرى اليوم»، أن مجلس الإدارة برئاسة النقيب مصطفى كامل قرروا تقنين عمل المطربين الذين يحملون اسم مطربى «الراب» والذين لم يلتزموا بحضور المؤتمر الخاص بهم، لتتم إضافته داخل شعبة «الأداء الصوتى»، لذلك قرر النقيب إلزامهم بالضوابط والشروط التى يتعهد بها مغنو المهرجانات، وذلك من خلال مؤتمر آخر من المقرر عقده خلال الأيام القليلة المقبلة. وتابع: «أغانى الراب كلها واقفة على الشتيمة والرد على أغانى المطربين المنافسين، والأهم من كل هذا أن الأجيال اللى طالعة كلها بتسمع راب، أنا معنديش مانع تتكلم عن قوة أو تتكلم عن الضعف فى أغانيك، لكن شتايم وألفاظ داخل أغانى الراب، لا نقولهم هنا نقف ونشوف الناس دى هتلتزم بضوابط النقابة ولا لأ، والمؤتمر اللى هيعقد الأيام القادمة إما أن يلتزموا بقرارات النقابة أو لن يحصلوا على تصاريح الغناء».
