أكد الناقد الفني طارق الشناوي انتشار أغاني المهرجانات الشعبية وتحقيقها نجاحا كبيرا رغم محاولات منعها خلال السنوات الأخيرة. واستشهد الناقد طارق الشناوي بما سبق وأورده الموسيقار هاني مهنا من أنه لا يتقبل أغاني المهرجانات الشعبية ولم يدعو أحد مطربيها لفرح ابنته هنادي، وهي واقعة شهيرة كانت محل اهتمام الإعلام وقت حدوثها، مضيفًا: "ما الذي جعل أولاد هاني مهنا يحبون أغاني المهرجانات ويرقصون عليها؟ ومالذي جعل اولاد مصطفى كامل يحبون أغاني المهرجانات ويرقصون عليها؟ لازم نسأل ليه ناس كتير بتسمع ده؟ليه الناس حبت أغاني المهرجانات؟». وتابع الشناوي خلال اجتماع مع نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي لوضع ضوابط لمطربي المهرجانات أقيم مساء اليوم: «بشغل الأغاني التقليدية لكن أي حد لما بيروح فرح بيسمع أغاني المهرجانات، لا يمكن لأي شخص أن يصادر الوجدان، ما الذي جعل الموسيقار محمد عبدالوهاب مثلا يظل لآخر لحظة متواجد موسيقيا؟ لأنه كان يستمع لكل ما هو جديد، يسمع أحمد عدوية وشعبان عبدالرحيم ويعرف ما هو الجديد وبيقولوا ايه، فالمنع ليس حلا لأغاني المهرجانات عندنا مشكلة إن لو منعنا ده نعتقد أن اللون التاني حينجح وده غير صحيح». وأضاف الشناوي: «ايه اللي خلى عمرو دياب ناجح؟ هل بيغني الراقدون تحت التراب؟ والا بيغني أغاني رصينة مثلا زي كل ده كان ليه لما شفت عينيه؟ لا هو بيغني أغاني قريبة من روح المهرجانات ،تغني المهرجانات بروح عمرو دياب، والملحن بيعمل كدة والشاعر اللي معاه، انا قلت قبل كدة بياخد حكم التكاتك ويغنيها«. وعن دور نقابة المهن الموسيقية قال: «ليس مصادرة الوجدان، لكن توفير مناخ صحي لممارسة الغناء، ففي سنوات سابقة مثلا انتشرت أغنية السح الدح امبو لاحمد عدوية، ومع الوقت أصبحت احد أشهر أغانيه».