أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، أن مركز التنمية المحلية بسقارة، ينظم خلال الأسبوع المقبل، وهو الأسبوع التدريبي العاشر من الخطة التدريبية للمحليات، دورة تدريبية جديدة تنفذ لأول مرة حول «استشراف المستقبل لمواجهه المتغيرات المناخيه والتكيف معها»، وذلك تزامنا مع جهود أجهزة الدولة بشأن ملف تغير المناخ، وفى إطار الاستعدادات القصوى لعقد مؤتمر المناخ العالمى cop27، وتنفيذا لتوجيهات الإهتمام بمنظومة التدريب والتي تأتي في مقدمة أولويات الوزارة، لرفع كفاءة العاملين بالمحليات مهنيًا، وإكسابهم مهارات ومؤهلات جديدة، وفتح آفاق جديدة أمامهم، تساعد في تنفيذ استراتيجية مصر 2030. وقال الوزير، في تصريحات صحفية، الخميس، إنه يستفيد من الدورة 30 متدربا بجميع المحافظات، مشيرا إلى أن استشراف المستقبل أصبح من الضرورات الملحة في الوقت الحالى، خاصة مع التغيرات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم بسبب التغيرات المناخية، في ظل تضخم البيانات وتشعبها، وتداخل الأحداث وتلاحقها. ولفت «آمنة»، إلى أن استشراف المستقبل وبناء السيناريوهات يعمل على تعميق ادراكنا للمستقبل في مختلف القطاعات، ومنها ما يتعلق بالتغيرات المناخية، ليؤتى ثماره عندما يصبح أسلوب حياة ونمط تفكير وثقافة مجتمعية. ولفت إلى أن الدورة التدريبية تهدف إلى رفع مهارات المتدربين بشكل عملى وتفاعلى وتطبيقى بأساليب بناء السيناريوهات المستقبلية وربطها بالخطط الإستراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية، والتعرف على السيناريوهات المستقبلية المتوقعة وآليات تنفيذها، مع اكساب المتدربين أسس تنفيذ الدراسات المستقبلية، وإعداد سيناريوهات الاستشراف المستقبلى المتوقعة، وطرق تنفيذها، وتوقع السيناريوهات الكارثية وطرق مواجهتها. ووجه الوزير، القائمين على منظومة التدريب بضرورة التركيز على دراسة وتحليل التجارب الناجحة اقليميا ودوليا في هذا المجال، للاستفادة منها في مواجهة أخطار التغيرات المناخية، مما يساعد في تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرغوبة، والتى تهدف الدولة لتطبيقها. واستكمل، أن التدريب يتناول عدة موضوعات مختلفة منها مفهوم التغيرات المناخية واسبابها ونتائجها، ودور التوعية المجتمعية في مواجهتها، مع إلقاء الضوء على الاطار الوطني للتغيرات المناخية مصر 2050 والجهات المشاركة في التنفيذ ودورها، كما تتناول الدورة عرض لجهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية، وتنمية الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة البديلة، والاتفاقيات والشراكات الدولية، واهداف مؤتمر المناخ cop 27، وأهداف التنمية المستدامة SDG، والطرق الحديثة في إستشراف المستقبل، والإنذار المبكر في مواجهة التغيرات المناخية، وأيضاً تطبيقات على وضع السيناريوهات المستقبلية لمواجهة التغيرات المناخية، وكيفية التكيف مع التغيرات المناخية، وتطبيقات النانوتكنولوجي ودورها في مواجهة التغيرات المناخية محليا ودوليا. وقال وزير التنمية المحلية، إن الوزارة مستمرة في تنفيذ الخطة التدريبية للمحليات، وتدريب الكوادر المحلية على جميع الموضوعات المتعلقة بعمل المحليات، مشيرا إلى أن مركز تدريب سقارة ينفذ أيضا خلال الأسبوع العاشر من الخطة التدريبية للمحليات 4 دورات تدريبية تستهدف 120 متدربا من العاملين في المحليات من مختلف المحافظات، وهى دورة «اساسيات تحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS»، ويستفيد منها 25 متدربا، ودورة الاطار العام لمنظومة التخطيط، وكيفية ادماج المواطنين في عملية التخطيط المحلى والمتابعة، وتأتى هذه الدورة في اطار التكليف الرئاسى لتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في البرامج التنموية المنفذة في المحافظات، ويستفيد منها 30 رئيس مركز ومدينة ونوابهم من محافظاتقنا واسوان والاقصر والبحر الأحمر، ودورة «التأهيل للتقدم لمسابقات الترقي للوظائف القيادية»، وتستهدف 30 متدربا، فيما تستمر دورة إدارة المشروعات PMP للأسبوع الثانى على التوالى، ويستفيد منها 35 متدرب. ولفت إلى أهمية تنفيذ دورة التأهيل للتقدم لمسابقات الترقى للوظائف القيادية، والتي تستهدف العاملين الحاصلين على الدرجة الوظيفية الأولى والمديرين العموم، لتأهيلهم لشغل المناصب القيادية على أسس علمية متطورة، موضحا أن البرنامج التدريبى لهذه الدورة يتناول موضوعات تدريبية متعددة منها نظم الادارة المحلية، والتدريب على مهارة العرض والتقديم، ودراسة انماط القيادة الفعالة والتواصل الفعال، والقدرة على بناء فرق العمل، وايضاً دراسة علم التفاوض وفن ادارة الذات والترويج للنفس، بالإضافة إلى دراسة اهم القوانين المتعلقة بالادارة العليا (الخدمة المدنية – التعاقدات الحكومية). وأضاف اللواء هشام آمنة انه يتم تقييم أداء المتدربين خلال الدورة التدريبية، وقياس أثر التدريب في تطوير العمل في إداراتهم المختلفة بعده، وذلك تأكيداً على إستراتيجيات التدريب والتطوير التي تنظر إلى النشاط التدريبى على أنه إستثمار قصير وطويل الأجل، له أثر فعال وعائد يوازى، بل يفوق ماتم الاستثمار فيه، ويؤدى بالتالى إلى تنمية وتطوير أداء وسلوك العنصر البشرى بكل فاعلية.
