نظمت المدارس الإنجيلية بمصر احتفالا بذكرى حرب أكتوبر ال49، وشهدت مدرسة رمسيس البريطانية بالقطامية، الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وهو يوم العزة والكرامة لجميع المصريين، وتكريم أبناء شهداء الوطن، وتقديم أخلص معانى الاعتزاز والتقدير لأسر وأبناء شهدائنا الأبرار، لتبقى ذكراهم تعلن بجلاء أنه لا تفريط في حق أمن الوطن وسلامة مواطنيه. وقدم الأمين العام للمدارس الإنجيلية القس باسم بشرى، التهنئة بالذكرى ال49 لانتصارات أكتوبر المجيدة،و التي انتصرت فيها إرادة مصر جيشًا وشعبًا وتغلبت على العدو الإسرائيلي، ومدارس سنودس النيل الإنجيلي تقوم بكل فخر وعزة نفس بإحياء ذكرى استعادة كرامة الشعب المصري من احتلال دام لسنوات عديدة. وفي هذا اليوم من كل عام تحرص كل مدرسة على قيام الاحتفالات والمهرجانات التي تضم أجمل العروض من الطلاب للاحتفال بنصر أكتوبر 1973 التي تعتبر من بين أعظم الأحداث التاريخية في العصر الحديث. كما قام بتقديم التعزية لأسرة الشهيد، مشيدًا بالفخر والاعتزاز بشهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعًا عن الوطن وكرامته، فضربوا بشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة، موضحًا للطلاب دور الشهيد الذي ضحى بحياته في سبيل الوطن، والذي أخذ على نفسه عهدًا يفدي بلاده بدمائه. وقامت المدرسة بتكريم ( ياسين وعمر ورقية ) أبناء الشهيد المقدم أحمد إبراهيم الرفاعي، وذلك بحضور وفد من وزارة الداخلية متمثل في الرائد أحمد عاطف، رئيس عمليات قسم القطامية، ونظار المدرسة دينا جلال، ناظر قسم رياض الأطفال، سوزي شحاته، ومنال صبري، نظار المرحلة الابتدائية، وليزا اخنوخ، ناظر المرحلة الإعدادية والثانوية. واستقبل أهالي الشهداء ذلك التكريم العظيم بمشاعر تملؤها الفرحة بأداء الفريضة، مع الفخر ببطولات شهيد الوطن، ولم يكن أبناء الشهداء من التلاميذ في مختلف المراحل الدراسية بعيدًا عن القلب، فتلقوا كل الدعم المعنوي والاجتماعي، حيث شهد أول أيام العام الدراسي لفتة إنسانية، أبطالها أبناء الشهداء وزملاء آبائهم الأبطال من قيادات وضباط الأمن، الذين حرصوا على مرافقتهم للمدرسة، مؤكدين أن ذكرى آبائهم وسيرتهم العطرة ستبقى خالدة ومضيئة في ذاكرة الوطن.
