منذ عام 2006 ويعد شهر أكتوبر من كل سنة شهرا للتوعية بسرطان الثدي، أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم والذي جاء في عام 2020 في المرتبة الخامسة بين الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة بالسرطان بشكل عام، ويعمل الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي على زيادة نسب الشفاء منه والحماية من المضاعفات الخطيرة. سرطان الثدي ورغم أن سرطان الثدي أكثر شيوعا وانتشارا بين السيدات إلا أنه قد يصيب الرجال أيضا في بعض الحالات، لا تتجاوز نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال 0.5-1٪. ويظهر المرض عندما تنمو خلايا غير طبيعية في نسيج الثدي، وهو أكثر أنواع السرطان انتشارا بين السيدات، لذلك تنتشر حملات التوعية بضرورة الفحص الذاتي شهريا للثدي لاكتشاف أية علامات للإصابة بالسرطان مبكرا والوقاية من المضاعفات. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، حيث تُصاب به امرأة واحدة تقريبا من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، كما يعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً في عام 2020. خرافات حول سرطان الثدي وتحيط بسرطان الثدي مجموعة من الخرافات والادعاءات المغلوطة حول مسبباته وعلاماته، منها ما يتعلق بحمالات الصدر، فأشيع أن النوع الذي يحتوي على سلك سفلي يسبب سرطان الثدي لأنه يعيق تدفق السائل الليمفاوي في الثدي مما يتسبب في تراكم السموم في المنطقة، إلا أنه لا دليل علمي حول ذلك. كما أشيع أن ارتداء حمالات الصدر لفترة طويلة يزيد من فرص الإصابة بالمرض، وهو ادعاء خاطئ بل على العكس فإن دعم الثدي المرتبط بحمالة الصدر يقلل من خطر تلف الأنسجة الدهنية وحماية الثدي، كذلك أشيع أن نوع الحمالات سوداء اللون يزيد من خطر الإصابة، وهو أمر مغلوط تماما فلا علاقة للون حمالات الصدر بسرطان الثدي. وبخلاف ذلك لا صحة لوجود علاقة بين ارتداء حمالات الصدر عند النوم وسرطان الثدي، فرغم أنه من الأفضل النوم بدونها لكن النوم بها لا يؤدي للإصابة بالسرطان، فيما أشيع أن استخدام مضادات التعرق تحت الإبط يمكن أن يؤدي للإصابة بسرطان الثدي، وهو أمر لا دليل علمي عليه ولا تزال تجري الدراسات حول حقيقة تأثير مكونات مضادات التعرق على الجلد عند امتصاصها، لكن عموما ينصح باستخدام أنواع خالية من الألومنيوم والمواد الكيميائية. بخلاف ذلك يعتقد البعض أن عدم وجود تاريخ وراثي مع مرض سرطان الثدي في العائلة أو الالتزام بوزن صحي ومثالي وممارسة الرياضة كلها عوامل تؤكد عدم وجود فرصة للإصابة بالمرض، لكن هذا غير صحيح حيث ثبت أن معدل الإصابات الناجم عن تاريخ عائلي لا يتجاوز 10% من معدلات الإصابة بسرطانات الثدي، كما لا يوجد أي أحد آمن من الإصابة بالمرض بنسبة كاملة مهما كانت عاداته صحية سليمة. الفحص الذاتي لاكتشاف سرطان الثدي وهناك وسيلتان لاكتشاف سرطان الثدي هما اللمس والمراقبة، حيث يمكن الفحص الذاتي بالمراقبة، من خلال مراقبة الثديين من مواقع مختلفة والبحث عن أي تغيرات غير طبيعية مثل تغير في الحجم أو الشكل أو اللون، والتأكد من أنّهما متساويان بشكل طبيعي دون تورم أو انتفاخ، وينصح أيضا المرأة بالفحص لاكتشاف أي دمامل، تجاعيد أو بروز في الجلد، أو خروج إفرازات من الحلمة أو تغيّير في موضعها. أما عن الفحص الذاتي باللمس فيكون باستخدام الأصابع الثلاثة الوسطى والقيام بثلاث حركات دائرية لكل منطقة في الثدي، والاستمرار بفحص منطقة الثدي كاملة والضغط بثلاث درجات على كل منطقة لاكتشاف أي ألم أو تكتلات فيها، ويمكن القيام بالفحص مرة على الأقل شهريا.
