دخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي أتمت 200 يوم مرحلة جديدة، بعدما أعلنت كييف احتمال تغيير قواعد اللعبة بإعادة سيطرتها على 20 بلدة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية، أن موسكو أمرت- على الأرجح - بسحب قواتها من منطقة خاركيف أوبلاست غربى نهر أو سكيل. في غضون ذلك اتهمت أوكرانيا الجيش الروسى بمهاجمة البنية التحتية المدنية، ردًا على هجوم خاطف شنته القوات الأوكرانية في نهاية الأسبوع وأجبر موسكو على التخلى عن معقلها الرئيسى في منطقة خاركيف. وقال مسؤولون أوكرانيون إن أهداف «الهجمات الانتقامية» شملت منشآت المياه ومحطة طاقة حرارية في خاركيف، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسع. وكتب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، على تويتر في وقت متأخر من أمس الأحد «ليس هناك منشآت عسكرية، الهدف هو حرمان الناس من الإنارة والتدفئة». A total blackout in the Kharkiv & Donetsk regions، a partial one in the Zaporizhzhia، Dnipropetrovsk & Sumy regions. RF terrorists remain terrorists & attack critical infrastructure. No military facilities, the goal is to deprive people of light & heat. #RussiaIsATerroristState — Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 11، 2022 ووصف زيلينسكي الهجوم الأوكراني في الشمال الشرقي بأنه نجاح مدو في الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، وقال إن الشتاء قد يشهد استرداد المزيد من الأراضي حال حصلت كييف على أسلحة أكثر قوة. وفي السطور التالية تسلسل زمنى لأبرز محطات الحرب: فبراير .. صافرات الإنذار تنطلق في أوكرانيا في ال24 من فبراير أعلنت موسكو عن بدء «عمليتها العسكرية» في كييف، ورغم أن التوقعات تشير إلى أن الحرب لن تكون يسيرة على الجانب الروسى، إلا أن الدب حسم المواجهة في الأيام الأولى، إذ نجحت القوات الروسية في الاستيلاء على كل منطقة خيرسون في جنوبأوكرانيا، الواقعة على تخوم شبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو في 2014. على الفور أعلن الاتحاد الأوروبى دعمه الكامل لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وعمد الاتحاد إلى تسليم أسلحة إلى أوكرانيا للمرة الأولى، كما فرض الغرب عقوبات على روسيا وتم تشديدها بمرور الوقت، وقدمت الولاياتالمتحدة مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. مارس.. روسيا تبدأ عملية الانتشار بدأت القوات الروسية في محاولة تطويق العاصمة الأوكرانية كييف، ومن ثم الاستيلاء على خاركيف، ثانى مدينة في أوكرانيا، إلا أن القوات الأوكرانية بدأت في ترتيب نفسها وواجهت الجيش الروسى بشراسة. ولكن في النهاية نجح الجيش الروسى في انتشاره باتجاه دونباس التى يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، ومن ثم حاصر الجيش الروسى ماريوبل جنوب شرق. وفي 30 مارس، فرضت روسيا حصارًا بحريًا في البحر الأسود ما منع أوكرانيا المُصدر الكبير العالمي، من تصدير حوالى 20 مليون طن من الحبوب المخزنة. يوليو.. روسيا تواصل السيطرة في 3 يوليو، زادت القوات الروسية من رقعة سيطرتها في أوكرانيا، حيث أحكمت قبضتها على منطقة لوغانسك بعد غزو سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، وتتمسك بالسيطرة على دونيتسك من أجل احتلال دونباس بكاملها. وفى محاولة لزرع بذرة التمرد داخل الأراضى الأوكرانية، بدأت موسكو في استخدام الروبل عملة رسمية، فضلا عن إصدارها جوازات سفر روسية، بالإضافة إلى الحديث عن تنظيم عمليات استفتاء لجعل الانضمام إلى روسيا رسمياً. أغسطس.. الأسلحة الأوروبية تعيد التوازن إلى أوكرانيا في أغسطس، شنت القوات الأوكرانية بفضل المساعدات المسلحة من جانب وتدخل الفيالق الغربية من جانب آخر هجوم مضاد، بهدف استعادة السيطرة على خيرسون ومحيطها ، ونجحت القوات الأوكرانية في استعادة عشرات القرى وإلحاق ضرر جسيم بالبنية التحتية التى يستخدمها الروس من جسور استراتيجية فوق نهر دنيبر، ما أدى إلى تعطيل خطوط إمداد الروس، ما أرغم القوات الروسية على إعادة الانتشار من الشرق نحو الجنوب. سبتمبر .. هل تنقلب المعادلة ضد موسكو؟ أطلقت أوكرانيا هجوما مفاجئاً في منطقة خاركيف، ونجحت في تحرير ما يزيد على 3 آلاف كلم مربع من الأراضى مع السيطرة، والتى ضمت مدينة كوبيانسك، فيما أعلنت استعادة 20 مدينة ويجرى الآن إعادة السيطرة على محيط مدينة إيزيوم الاستراتيجية، ما يفيد بأن المعادلة قد تنقلب ضد الدب.
