طالب نحو 500 من مشايخ البدو والحضر المعتصمين بوادى فيران التاريخى، وبجوار دير «الراهبات»، بعزل اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، واللواء محمد نجيب، مدير الأمن، والإفراج عن معتقليهم - مجاهدى سيناء من السجون الإسرائيلية، وكذلك المعتقلون فى السجون المصرية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، كما طالب المشايخ بتنفيذ برامج إصلاح حقيقية تساعد على وقف زراعة المخدرات التى بدأتها إسرائيل ودعمتها قيادات شرطية تنتمى للنظام السابق - على حد قولهم. وقال الشيخ محمد درويش من قبيلة القرارشة، إن الاعتصام سلمى وحضارى ولم يلجأوا حتى الآن إلى التصعيد، رغم تجاهل الجهات الرسمية لمطالبهم المشروعة، وعلى رأسها اعتذار المحافظ العلنى عما بدر منه أثناء اللقاء الأخير مع بعض المشايخ، حيث قال لأحد الشباب حين طالبه بوظيفة: «أنا إيدى طويلة وممكن أضربك»، وقال لأحد المشايخ حين طالبه بتوزيع الأرض على الشباب: «أنا ممكن أقول كلام وحش بس مش عاوز أوسخ لسانى» و«على جثتى لو أى بدوى خد متر واحد فى شرم الشيخ». وقال يوسف ندى ومحمد حسين من النشطاء السياسيين إن أبناء سيناء من البدو والحضر يشعرون بالتهميش والتمييز من قبل قيادات تنفيذية لم تخرج من عباءة الفكر العسكرى بعد، رغم خروجهم إلى المعاش، وثبت بالتجربة عبر أكثر من 30 عاماً فشلهم فى تنمية سيناء، وأجبروا أبناء سيناء الفقراء على زراعة المخدرات التى باتت سبة فى جبيننا ولا يوفرون بديلاً . واتهم الشيخ محمد عيد صباح، الحكومات بالتقصير فى حق جزء غال من الوطن مثل سيناء التى شهدت الحروب ولم تَرَ التعمير الحقيقى. أما الشيخ يوسف أبوحسين، فطالب بسرعة الإفراج عن المسجونين من ضحايا ضباط مكافحة المخدرات. واتهم قيادات شرطية بالوقوف وراء زراعات المخدرات فى سيناء وإجبار الغلابة على العمل كرجال لهم وهم معلومون لدى جميع البدو بالاسم، وسنتقدم ببلاغات ضدهم لمحاكمتهم بتهم تخريب سيناء وأبنائها وتشويهنا أمام الرأى العام. «وندد الشيخ أحمد الهرش بتجاهل المسؤولين للاعتصام وقال: يعتبروننا كالذباب، لأنهم امتداد لنظام مبارك وطريقة تفكيره، وكلام المسؤولين وأولهم المحافظ عن التنمية كذب».
