الفيوم واحة الآثار اليونانية الرومانية.. حالة خاصة بين المقاصد السياحية المصرية، من حيث التنوع والاختلاف، فهى مقصد محبى البيئة ومراقبة الطيور، وعشاق الآثار وقصص التاريخ، فهى واحة من واحات مصر الطبيعية تحتوى على عدد من المحميات؛ منها محمية وادى الحيتان المسجلة بقائمة اليونسكو للتراث، وتقع محافظة الفيوم فى إقليم شمال الصعيد تحوطها الصحراء من أغلب جوانبها؛ لذا فهى مناسبة لرحلات التخييم، بالإضافة إلى أنها تحتوى على أنواع مختلفة من الآثار من مختلف العصور، منها العصور الرومانية واليونانية. معبد قصر قارون «ديونسياس» فى يوم 21 ديسمبر، مع بداية فصل الشتاء تتعامد الشمس على قصر قارون فى الفيوم، بالتزامن مع تعامدها على قدس أقداس معبدى الكرنك وحتشبسوت. تم بناء هذا المعبد اعتمادًا على قدرة المصريين القدماء على حساب فلكى هندسى لحركة الأرض حول الشمس، ويستمر هذا التعامد لمدة 25 دقيقة. وقد شُيد القصر فى العصر البطلمى وكان مخصصًا لعبادة سوبك و«ديونيسيوس»، إله الخمر والحب، عند الرومان، وقد تم تغيير الاسم إلى قصر «قارون»، لوجوده بالقرب من بحيرة قارون، ويقع على بعد 50 كم من مدينة الفيوم، ولا يزال المعبد يحتفظ بجميع تفاصيله وشكله العام ويزين مدخله قرص الشمس، وتم بناؤه من الطوب الأصفر المصنوع من الحجر الكلسى، وبه عدد من المتاهات والسراديب، وفى داخله غرف كبيرة وممرات وأنفاق وغرف علوية تجعل من هذا القصر مكانًا جذابًا لاكتشاف أسراره، ويتميز المعبد بوجود الشمس ذات الأجنحة على مدخل القصر، وفى السقف نقوش أحدها لتمساح سوبك على جهة اليسار والآخر نقش للملك من جهة اليمين. أم البريجات «تبتونس» منطقة أثرية تقع على بعد 30 كم جنوب غرب الفيوم، بالقرب من قرية قصر الباسل، وترجع إلى العصر المتأخر، لكنها ازدهرت فى العصر اليونانى وكانت على شاطئ بحيرة موريس القديمة «بحيرة قارون»، وتحتوى أم البريجات على معبد منذ عصر الأسرة ال12، بالإضافة إلى معبد كبير للمعبود «سوبك» من بداية العصر البطلمى، وقد عُثر بها على عدد من البرديات من عصور مختلفة، بالإضافة إلى وجود حفريات من معبد قديم. كيمان فارس «أرسينوى» أما المحطة الثالثة فهى كيمان فارس «أرسينوى»، وتعد أصل مدينة الفيوم، وأسستها الأسرة الخامسة وازدهرت فى عهد الأسرة ال12، وأنشأ بها الملك أمنحتب الثالث معبد الإله سبك، وأطلق عليها اسم «تاشيدت» وسميت «كريكودبلوس» فى العصر البطلمى، وسماها بطليموس الثانى «أرسينوى»، تخليدًا لذكرى زوجته، وتقع بحى الجامعة بالفيوم. عزبة «بطن إهريت» عزبة «بطن إهريت»، هى أطلال قرية شمال غرب الفيوم، وأنشئت فى العصر البطلمى، وعُثر فيها على نقوش وبرديات، بالرغم من أن القرية فقدت معظم آثارها ومعبدها بسبب أعمال التجريف، إلا أن بعضًا من معالمها مثل الحمامات القديمة وأحواض تخمير النبيذ ما زالت موجودة. وتنتهى رحلتنا فى كرانيس أو كما تُعرف الآن بكوم أوشيم، وقد كانت بلدة زراعية فى المملكة البطلمية، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثالث قبل الميلاد وتضم بقايا معبدين مكرسين لعبادة المعبود سوبك من العصر البطلمى، وتضم حمامًا رومانيًّا ومجموعة من المنازل، ويوجد فى الجهة المقابلة مقابر المدينة، كما وجد بها عدد من البرديات اليونانية، وبرديتان «لاتينيتان»، وتقع على طريق الفيومالقاهرة الصحراوى.