توفيت صباح اليوم الفنانة الكبيرة رجاء حسين عن عمر يناهز 83 عامًا بعد مشوار طويل في المسرح والتلفزيون والإذاعة. ولدت 7 نوفمبر عام 1937 بمحافظة القليوبية، أحبت الفن وعاشت من أجل تحقيق حلمها في الدخول إلى هذا العالم السحري، وعندما بلغت التاسعة عشرة من عمرها وفي عام 1958 التحقت بفرقة نجيب الريحاني، حيث أصقلت موهبتها وأعطتها الكثير من الخبرة في كيفية إظهار قدراتها الفنية. شاركت المخرج العالمي يوسف شاهين وهي في بداية مشوارها عام 1976 للمشاركة في فيلمه «عودة الابن الضال»،والذي كان نقطة تحول كبيرة في مشوارها الفني. ويعتبر أشهر أدوارها في السينما. وقدمت رجاء حسين بعدها دورًا مميزًا في أفلام «أفواه وأرانب، المتوحشة، أبناء وقتلة»، كما شاركت في فيلم «نوارة»مع الفنانة منة شلبي والمخرجة هالة خليل، وشاركت في فيلم «يوم الستات» مع الفنانة إلهام شاهين والمخرجة كاملة أبوذكري، لتجمع بين العديد من الأجيال في أعمالها. ورغم نجاحها في الأدوار التي قدمتها مع المخرج يوسف شاهين، إلا إنها رفضت تقديم الأدوار السينمائية معهُ فيما بعد، بما فيها فيلم «المهاجر»، وقالت إنّ يوسف شاهين «أناني، وعاوز الممثل يبقى لهُ لوحده». بدأت رجاء حسين مشوارها في الدراما التلفزيونية بالعمل مع النجم الكبير عادل إمام في مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، حيث كان إنطلاقة قوية لها تلفزيونياً ثم قدمت عدة أدوار في مسلسلات مثل «مارد الجبل، اللص والكلاب، على باب زويلة» ، وكانت حجر أساس في مسلسلات الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة حيث قدمت معه دوراً من أفضل أدوارها في مسلسل« الشهد والدموع، أبوالعلا البشري، زيزينا» وقدمت مع الكاتب الكبير محمد جلال عبدالقوي دوراً مميزاً في مسلسل المال والبنون بجزءيه الأول والثاني ، وشاركت كذلك في مسلسلات «ريا وسكينة وواحة الغروب». وفى المسرح حرصت رجاء حسين على أن يكون لها رصيد فني فقد قدمت عشرات الأعمال المسرحية ومنها «عنترة، في بيتنا رجل، النسر الأحمر، جحا والبنورة». تم تكريم رجاء حسين باحتفالية «أيقونة المرأة المصرية»، وتسلمت درع التميز من السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية؛ تكريما للنماذج المشرفة والرموز المصرية المتميزة والملهمة بمناسبة يوم المرأة، كما تم تكريمها في الدورة الاخيرة من المهرجان القومي للسينما.
