اعتبر الاتحاد المصرى للتأمين أن توريق أخطار التأمين أكبر ابتكار مالى قامت به الشركات فى السنوات الأخيرة، حيث تعد هذه التقنية وسيلة فعالة لإدارة المخاطر فى صناعة التأمين، وأوصى شركات التأمين بدراسة استخدام تقنية التوريق فى صناعة التأمين كنظام مساعد لإعادة التأمين، لكل الأخطار التى تتسم نتائج تحققها بالكارثية، والتى يمكن أن تؤثر على ملاءتها المالية. وقال الاتحاد فى نشرته الأسبوعية التى أصدرها - أمس - بعنوان «بدائل نقل الخطر.. توريق أخطار التأمين كمثال»، إن التوريق يسمح لشركات التأمين بالتحوط عن طريق نقل هذه المخاطر إلى الأسواق المالية، كما أنه يحسن ملاءة شركات التأمين من خلال إدارة رأس المال بكفاءة، والتى هى أكثر قدرة على التعامل مع متطلبات رأس المال الصارمة على نحو متزايد. وأضاف أن توريق المخاطر يوفر للمستثمرين، إلى جانب مستويات التعويضات الجذابة، ميزة تنويع الاستثمار، مبينا أنه نظرا لأهمية هذه التقنية، كان الاتجاه لتكييف مختلف المنتجات المشتقة فى مجال التأمين، وتقديم العديد من الأوراق المالية الجديدة (المنتجات المشتقة) التى تعتبر وسيلة فعالة لتغطية أخطار التأمين. وأوضح أن توريق المخاطر يعد أحد الحلول المبتكرة والجديدة والفعالة لتنويع ونقل وتشتيت الأخطار التى يصعب تغطيتها باستخدام إعادة التأمين التقليدية، كما أنه يحقق مزايا السيولة والسرية والتكلفة المنخفضة مقارنة بأساليب إعادة التأمين التقليدية. وعرفت النشرة «توريق التأمين» بأنه نقل مخاطر الاكتتاب إلى أسواق رأس المال من خلال إنشاء الأوراق المالية وإصدارها، وهو أداة بديلة لإعادة التأمين يقوم من خلالها المؤمن بتخفيض الأخطار وتحويلها لأطراف أخرى. ويتم تصنيفه حسب نوع المخاطر حيث يوجد توريق لمخاطر الحياة وتوريق لمخاطر الممتلكات وكذلك توريق للمخاطر الكارثية. وتناول الاتحاد فى نشرته بدائل نقل الخطر كوسائل بديلة لإعادة التأمين التقليدى، حيث يقوم المؤمن الأصلى عادة بتحويل خطر الخسارة إلى معيد التأمين بوسائل إعادة التأمين التقليدية.
