أطلقت غرفة الصناعات الهندسية مبادرة للتكامل الصناعى بين القطاعات الهندسية لتعميق التصنيع المحلى والإنتاج الوطنى وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج فى ظل ظروف الفاتورة الباهظة لاستيراد الخامات. وقال محمد المهندس، رئيس الغرفة، إن «المسامير» أحد مكونات الإنتاج الهامة والأساسية بكافة الصناعات المختلفة سواء الأجهزة أو الآلات، لافتا إلى أن الغرفة تتبنى مبادرة متعلقة بالتكامل الصناعى بهدف المساهمة فى تعميق التصنيع المحلى. وأوضح المهندس، خلال اجتماع بالغرفة، أن الغرفة بدأت أولى سلاسل اجتماعاتها للتشبيك بين المصنعين ومنتجى ومستوردى صناعة المسامير بهدف سبل التكامل بين قطاعى التصنيع والاستيراد بهدف الحد من الواردات، وذلك فى إطار خطة الدولة نحو تعميق التصنيع المحلى. وأشار إلى أن الاجتماع تطرق إلى معرفة احتياجات المصنعين من أنواع المسامير، وفى المقابل أكد أن المنتجين لديهم قدرتهم على إنتاج أى كميات تحتاجها السوق وبالجودة العالية. وأضاف المهندس أن صناعة المسامير مقسمة إلى فرعين، الأول هو المسامير النجارى التى تستخدم فى الأخشاب، والثانى مهمات الرباط، وهى المسامير والصواميل التى تستخدم فى البنية التحتية والمشروعات، لافتا إلى أن فاتورة استيراد المسامير تصل إلى مليارات الجنيهات. وقال إن تداعيات أزمة كورونا كان لها وجه آخر إيجابى على الصناعة المحلية من خلال التوجه نحو تعميق التصنيع المحلى فى ظل أزمة سلاسل الإمداد، لافتا إلى أن نسبة التصنيع المحلى بلغت 70% فى مكونات الأجهزة المنزلية. وأشار إلى أن ارتفاع فاتورة واردات مصر من المسامير على الرغم من وجود مصانع محلية قائمة فى تلك الصناعة فضلا عن الورش الأخرى غير الرسمية والتى تشارك أيضا فى تلك الصناعة، لافتا إلى أن الاجتماع يستهدف التكامل لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج تكاملا بين قطاعات الصناعة. وأشار مصنعو الأجهزة الكهربائية إلى أحد التحديات التى تواجه صناعة المسامير والتى تتحدد فى ارتفاع السعر بالسوق المحلية، فضلا عن عدم توافر الكميات، ولفت إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار خطة الدولة نحو تعميق وتشجيع التصنيع المحلى، مشيرا إلى أن الغرفة قامت بعدة جهود فى هذا الملف، موضحا أن الغرفة سوف تنتهج نفس الآلية فى باقى القطاعات الهندسية من خلال عقد اجتماعات مشتركة بين مصنعى ومستوردى القطاع بهدف تحقيق نوع من التكامل.
