افتتح اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، واللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، أمس، أعمال تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط، وذلك ضمن الزيارة الميدانية التي يجريها الوزيران بالمحافظة، كما تفقدوا كنيسة السيدة العذراء مريم عقب إنهاء أعمال الترميم والتطوير بها. وقال وزير التنمية المحلية إن نقطة المسار التي تم افتتاحها تعد واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة حيث مكثت بها العائلة المقدسة 3 أيام في إحدى المغارات التي شيدت عليها هذه الكنيسة في القرن الرابع الميلادى، مشيرا إلى أن هذا الافتتاح لنقطة المسار بدير جبل الطير تأتى تتويجا للافتتاحات المتتالية السابقة لنقاط المسار في كل من سمنود وتل بسطا بالشرقية، وكنيسة العذراء بسخا في كفرالشيخ، وأديرة وادى النطرون بالبحيرة، وستتوالى في الأسابيع المقبلة افتتاح باقى نقاط المسار. وأعلن «شعراوى» أن محافظات مصر الثمانى المعنية بتأهيل خط مسار العائلة المقدسة استكملت أعمالها على كل النقاط ال25، لافتا إلى أن المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية التي تضاف إلى رصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيدين الثقافى والحضارى، ويحمل الخير لمصر واقتصادها القومى، لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030، موجها التحية لكل من قام باستكمال كافة التكليفات الصادرة للمحافظات الثمانى وما أسهمت به المحافظات من خططها الاستثمارية لاستكمال الأعمال المطلوبة بجهودها الذاتية وهو المبلغ المقدر بما يزيد على 300 مليون جنيه. وأوضح أن الدولة تسعى حاليًا لوضع خطط استثمارية للاستغلال الأمثل للمناطق المحيطة بهذه المزارات المقدسة، كما قدم الشكر إلى مطران سمالوط (الأنبا بفنتويوس) لبنائه فندق العائلة المقدسة الذي يوفر أماكن للاستراحة والمبيت للسائحين. وشدد «العنانى» على الأهمية الكبيرة لرحلة العائلة المقدسة، حيث إنها تعد من التراث الدينى العالمى الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام باركت خلالها العائلة المقدسة، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بتقديم 7.50 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في جبل الطير بالمنيا. كما افتتح «شعراوى» و«العنانى» المرحلة الرابعة والأخيرة من تطوير كورنيش النيل بمدينة المنيا، والتى تبدأ من نهاية سور مبنى المحافظة إلى نهاية الكورنيش «سور الرى» بامتداد 492 مترا على نهر النيل وبتكلفة إجمالية بلغت 10 ملايين و500 ألف جنيه، وتفقدا أعمال التطوير المنتهية، للاطمئنان على مدى جاهزية المرحلة الرابعة من الكورنيش لاستقبال المواطنين. وأشاد وزير التنمية المحلية بأعمال التطوير التي تمت في الكورنيش وتوفير متنفس لأهالى محافظة المنيا وما يتميز به من شكل حضارى وجمالى. وأوضح محافظ المنيا أن تطوير الكورنيش وتحويله لمتنفس حضارى يستوعب الأهالى ويليق بهم من أولويات المحافظة، ويأتى في إطار إضفاء لمسة جمالية وحضارية على مدينة المنيا وجعلها واجهة مشرفة أمام زائريها.
