قامت دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بإصدار الترجمة الإنجليزية لرواية «قيام وانهيار الصاد شين» للكاتب المصرى حمدى أبوجليل، تحت عنوان «الرجال الذين ابتلعوا الشمس»، تحت سلسلة مطبوعات «هوبو»، وهى الرواية الأخيرة التي قام بترجمتها المترجم الراحل همفرى ديفيز من العربية إلى الإنجليزية. هذه الرواية المثيرة للاهتمام والعميقة، والتى تحمل سخرية قوية جذابة تحكى قصة رجلين وزملائهما المهاجرين والتهميش الشديد الذي دفعهم للهجرة. تقدم رواية «قيام وانهيار الصاد شين» قصة رجلين بدويين من الصحراء الغربية لمصر وسعيهما للهروب من الفقر بطرق مختلفة عن طريق الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا. البطل الأول هو المثقف المشكك في نفسه، والتى تقتبس قصته من حياة الروائى حمدى أبوجليل، لم يقدر على الذهاب إلى أبعد من «واحة سبها» في جنوب ليبيا، في حين أن البطل الثانى ابن العم الملقب «بفانتوم رايدر» المفعم بالحياة، والذى لا يمكن كبته، ينجح في الوصول إلى ميلانو في إيطاليا. غلاف الكتاب وتتبع قصة الجنسية التي اخترعها الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى وأصولهم ترجع إلى البدو المصريين الذين هاجروا إلى ليبيا في سبعينيات القرن الماضى. وتأتى الرواية في فصول قصيرة، منها «واغش إفريقيا»، «التعريف الأصلى للصيد في بلاد الودن الطالعة من تحت الطقم»، «مزرعة الأرانب»، «الزوديك»، «مطعم الأومليت والبطاطس باللحمة»، «لمبادوزا»، «شيشيليا»، «المقطر»، «مجرودة التهريب»، و«بلبل الصحراء». وهذه القصة الكوميدية السوداوية عن الهجرة غير الشرعية تتناول في خلفيتها قساوة أوروبا وحالة شعب «الصاد شين» بقيادة معمر القذافى، حيث توهم القذافى أن بإمكانه دمج البدو الليبيين والمصريين، بحيث تصبح «صاد شين» القوة السياسية الجديدة التي تخدم مصالحه الذاتية. رواية «قيام وانهيار الصاد شين» تمزج بين المذكرات والخيال مستخدمة تقنيات النثر التجريبية غير التقليدية لإبراز عدم موثوقية الراوى وذكرياته. حمدى أبوجليل روائى وقاص من مواليد 1968 في الفيوم، صدرت له «أحلى عشر قصص- مع آخرين، أسراب النمل، مجموعة قصص، هيئة قصور الثقافة، أشياء مطوية بعناية فائقة، مجموعة قصص، هيئة الكتاب، لصوص متقاعدون، رواية، دار ميريت، القاهرة شوارع وحكايات- كتاب في الخطط- الجزء الأول- مكتبة الأسرة، القاهرة شوارع وحكايات- الجزء الأول والثانى- هيئة الكتاب، القاهرة: جوامع وحكايات، الفاعل، رواية، دار ميريت، وغيرها، وحصل على عدد من الجوائز، منها جائزة نجيب محفوظ التي تنظمها الجامعة الأمريكية.
