حذر المشاركون فى مؤتمر المهندسين الزراعيين الأفارقة، الذى نظمه اتحاد الزراعيين الأفارقة بمدينة شرم الشيخ، بالتعاون مع وزارة الزراعة، ومحافظة جنوبسيناء، من المخاطر السلبية للتغيرات المناخية على القارة الإفريقية، خاصة لتهديدها الأمن الغذائى بالمنطقة، مؤكدين أن دول القارة دفعوا ثمن من ساهموا فى ارتفاع الاحتباس الحرارى على كوكب الأرض. وأكد المشاركون ضرورة قيام الدول التى ساهمت فى تفاقم الظاهرة فى تمويل مشروعات الأمن الغذائى لمساعدة دول القارة الإفريقية فى التكيف مع مخاطر المناخ، تحقيقًا للاستقرار الاقتصادى والاجتماعى لدول القارة، مشددين على الأهمية الكبيرة للموارد الطبيعية والبشرية فى القارة السمراء لخدمة الاقتصاد العالمى من خلال تنفيذ مشروعات إقليمية داخل مختلف مناطق القارة للتوسع الزراعى للمحاصيل الغذائية. وقال الدكتور سيد خليفة، الأمين العام لاتحاد الزراعيين الأفارقة، إن هذا المؤتمر تحضيرى استعدادًا لقمة المناخ المقرر عقدها نوفمبر المقبل، وتأتى امتدادًا لما شهدته شرم الشيخ عام 2020 من تأسيس لاتحاد المهندسين الأفارقة. وأضاف «خليفة» فى كلمته إن المؤتمر تحضيرى لقمة «cop 20»، وفعاليات المؤتمر رسالة للمجتمع الدولى بأن مدينة شرم الشيخ استعدت جيدًا من خلال السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية وزيادة المساحات الخضراء. واقترح على «قمة المناخ» فى دورتها المقبلة إنشاء صندوق لمواجهة الجفاف والحد منه فى المناطق الجافة وشبه الجافة والمناطق القاحلة، على أن يختص هذا الصندوق بتنفيذ آليات التدخل المختلفة فى سنوات الجفاف والحد من آثار الجفاف ودعم المزارعين، معلنًا عن مبادرة الأحزمة الخضراء ومبادرة حماية شواطئ القارة الإفريقية، موجها الشكر للدولة المصرية وكافة مؤسساتها وأجهزتها على دعم وتقديم التسهيلات والإجراءات لعقد المؤتمر. وأكد أن دول القارة تتطلع لقمة المناخ، ويطلقون عليها قمة إفريقيا وسيطالبون بالعدالة المناخية، إذ إن دول القارة الإفريقية هى التى تتحمل خسائر التغيرات المناخية التى لم تتسبب فيها، فالقارة الإفريقية لا تسهم فى انبعاث غازات الاحتباس الحرارى بأكثر من 3% من إجمالى الانبعاثات على مستوى العالم.
