أصيب موقع التغريدات «تويتر» بعطلًا منذ قليل، دون إيضاح الأسباب أو إلى أي مدى تستمر تلك الإعطال في إيقاف المشاركات للمستخدمين. وتفاجئ المستخدمين خلال تصفحهم الموقع، اليوم الخميس، أن هناك مشكلة أصابت «تويتر»، والتي تأكدت مع استمرار شلل الموقع. وطالما تسببت التحديثات التي يتم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي في إصابة تلك المنصات بالتوقف المفاجئ وتعطيل حسابات المستخدمين الشخصية بشكل مؤقت، لكن لا تزال الأسباب غير معلنة إلى الآن وهل الأسباب في التعطل ترجع إلى التحديثات أم أنها مجرد مشكلة ويحاول المسؤولين حلها بالوقت الحالي. ولم تقتصر الشكوى من العطل على دولة بعينها لكن طالت عدة بلدان، وفقًا لخدمة Downdetector، المتخصصة في أخبار المواقع والمنصات الإلكترونية، حيث أوضحت الخدمة أن المشكلات ظهرت بشكل رئيسي عند المستخدمين في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا واليابان وهولندا. وبالإضافة للبلدان المذكورة تسلم القائمون على «تويتر» شكاوى عن عمل التطبيق في بلدان مثل روسيا أيضا. تراجع أسهم تويتر يذكر أن تراجعت أسهم موقع التغريدات «تويتر» بحدة في تداول ما قبل السوق، الإثنين الماضي، بعد أن قال الملياردير إيلون ماسك، إنه يحاول إنهاء استحواذه على الشركة البالغ 44 مليار دولار. ووصلت نسبة التراجع إلى 7٪ في الأسواق الخارجية الأمريكية، ما يعني خسارة ما يقرب من 2 مليار دولار في القيمة السوقية من سعر الإغلاق، يوم الجمعة، كما انخفضت أسهم تسلا بشكل طفيف. ويوم الجمعة الماضية، أخطر محامي «ماسك» مجلس إدارة تويتر برغبته في إلغاء الصفقة، فيما واجه الملياردير مشكلة مع عدد الروبوتات والحسابات المزيفة على «Twitter» ويقول إن الشركة ليست صادقة بشأن مقدار النشاط على الخدمة الموثوق به. من ناحية أخرى، يقول موقع تويتر إنه قدم لماسك المعلومات التي يحتاجها لتقييم إدعائه بأن حسابات البريد العشوائي تشكل 5٪ فقط من المستخدمين النشطين يوميًا الذين يمكن تحقيق الدخل منهم. يذكر أن بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة تويتر، قال إن الشركة ستتابع الإجراءات القانونية في محكمة ديلاوير القضائية لإنفاذ الاتفاقية، حيث كشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية الاقتصادية أن شركة المحاماة «Watchell Lipton Rosen & Katz» ستتولى القضية التي سيرفعها «تويتر» في مطلع هذا الأسبوع. ورد ماسك، اليوم الإثنين بالنشر ساخرًا من إدارة تويتر بشأن الصفقة، فيما يزعم أن الشركة تحاول «إجباره» على شرائها في المحكمة. ورفض متحدث باسم تويتر التعليق على منشور «ماسك» الساخر، وبحسب المحامين، من المرجح أن يخوض الطرفان معركة قضائية مطولة، وقد يواجه الملياردير الأمريكي أيضًا دفع مليار دولار رسوما للسماح له في الابتعاد. ويعد «ماسك» أحد أكثر مستخدمي «تويتر» شهرة، مع أكثر من 100 مليون متابع، فيما استخدم موقع التواصل الاجتماعي في كل شيء بدءًا من اتصالات الشركات لشركاته المختلفة إلى ضرب النظام الأساسي ذاته الذي كان يريد الحصول عليه سابقًا. قال ريتشارد وندسور، مؤسس شركة الأبحاث «Radio Free Mobile»، إن رغبة ماسك في «إعادة التفاوض بشكل كبير» عل السعر الذي وافق على دفعه مقابل تويتر كانت على الأرجح سبب انسحابه من الصفقة. اعتبارًا من يوم الجمعة، كانت أسهم تويتر أقل بنسبة 32٪ من سعر صفقة إيلون ماسك المتفق عليه، في حين أن «وندسور» ليس من المساهمين في «تويتر»، فقد قال إنه لو كان كذلك لكان سيبيع الآن. وقال وندسور عبر قناة «CNBC» اليوم الاثنين: «لا يزال هناك انفصال بين الأساسيات وسعر السهم». وتابع: «إذا نظرت إلى بعض الجوانب التي ذهب إليها قطاع التكنولوجيا على مدار الشهرين الماضيين، يمكنك وضع تقييم تويتر في مكان ما بين 13 و15 مليار دولار وهو ما يقرب من 50٪ أقل حتى من سعر السهم اليوم».
