أبرزت الصحف القطرية الصادرة بالدوحة، الأحد، الزيارة التى أجراها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، إلى مصر، أمس الأول، واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى له بقصر الاتحادية بالقاهرة، مؤكدة أن تلك الزيارة تعطى دفعة جديدة للارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب فى كل المجالات على مختلف الأصعدة، معربة عن يقينها بأن الزيارات الخارجية التى أجراها الأمير تميم ستساهم فى توحيد الصف ودفع جهود السلام والاستقرار وتعزيز التفاهم الدولى. وقالت صحيفة «الراية» فى افتتاحيتها: «لا شك أن العلاقات القطرية المصرية اكتسبت زخمًا جديدًا وقويًا مع الزيارة التاريخية التى قام بها الأمير تميم بن حمد آل ثانى إلى مصر، والمباحثات التى عقدها مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى ركزت فى الأساس على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، ووصولها إلى مرحلة التكامل الاستراتيجى». وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات القطرية المصرية أخوية تاريخية متجذرة وليست وليدة اللحظة، فهى تنطلق من وحدة الأهداف والمصير المشترك، ولا شك أن الدولتين تشكلان بُعدًا استراتيجيًا مهمًا لكليهما. وأشارت «الراية» إلى أن دولة قطر تؤمن بأن الظروف الدقيقة التى تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز نهج التحاور والتشاور مع الأشقاء فى مصر من أجل التنسيق بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع التحديات، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأوضحت: «إن البلدين الشقيقين لديهما الرغبة الصادقة فى تطوير العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع لتكون نموذجا يحتذى به فى المنطقة للعلاقات التكاملية بين الأشقاء، ويسعيان لإبعاد كل ما من شأنه أن يعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر». وأشارت صحيفة «الوطن» فى افتتاحيتها إلى تأكيد الرئيس السيسى، خلال جلسة المباحثات الرسمية التى عقدها مع الشيخ تميم بن حمد آل ثانى بقصر الاتحادية، أن زيارة «تميم» تعد خطوة مهمة فى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات. وأضافت أن أمير قطر أعرب عن شكره للرئيس السيسى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعًا لتعزيز علاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة، ويصب فى صالح البلدين والشعبين الشقيقين. قالت صحيفة الشرق فى افتتاحيتها: «من مصر إلى الجزائر الشقيقة، كان برنامج الأمير تميم بن حمد آل ثانى، أمس الأول، حافلًا بالعمل من أجل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكلا البلدين الشقيقين بما يعود بالنفع والخير على الجميع ويحقق تطلعات الشعوب الشقيقة، وفى الوقت نفسه تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات الكبيرة التى تحيط بالمنطقة». ورأت أن زيارتى الأمير تميم ونتائج لقاءاته ومحادثاته مع أخيه، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقصر الاتحادية فى القاهرة، والرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، بمقر إقامته فى مدينة وهران، جاءت لتصب فى اتجاه دعم وتعزيز الروابط الأخوية المتينة مع البلدين الشقيقين، ولتعطى العلاقات الثنائية مع كلا البلدين دفعة جديدة من شأنها الارتقاء بها إلى آفاق أرحب.