أعلن الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، الانتهاء من حصاد الأصناف الجديدة من القمح في المحطات التابعة للمركز في سوريا، ضمن خطة المركز للتوسع في أصناف جديدة من القمح تحقق إنتاجية مرتفعة أكثر تحملًا للتغيرات المناخية. وأضاف «العبيد»، في تصريحات أمس، أن من بين هذه الأصناف المعتمدة صنف «أكساد 1105» وهو أحد أصناف القمح القاسى ومعتمد في سوريا باسم «دوما 1» وفى لبنان باسم «تل عمارة 2» ويزرع في مناطق عدة وبمساحات واسعة، وضرورة التعاون العربى للاستفادة من هذه الأصناف في تحقيق الأمن الغذائى العربى في ظل التحديات المناخية التي يشهدها العالم. وأوضح أنه تمت زراعة هذه الأصناف في 23 حقلًا لدى المزارعين في مناطق متعددة في سوريا، وتم أخذ عينات من القمح في مجموعة من الحقول في مناطق بيت ساير ومغر المير السورية، وتتم دراسة إنتاجيتها لدى المزارعين بمعرفة خبراء «أكساد»، ضمن متابعة المركز، لإنتاجية أصنافها المعتمدة لدى المزارعين، لتطبيق معادلات تنبؤ بالإنتاجية باستخدام الاستشعار عن بعد، والتى سجلت إنتاجية تتراوح بين 10 و11 طنا للهكتار «2.4 فدان». ولفت إلى أن أصناف «أكساد» المتميزة من الحبوب، يتم إرسال تجارب الكفاءة العربية إلى 17 دولة عربية سنويًا، بالمتابعة مع خبراء المركز، موضحًا أنه تم اعتماد 83 صنفًا من القمح والشعير، وأحدث تلك الأصناف المعتمدة خلال العام الماضى هو اعتماد 4 أصناف في فلسطين، و2 بالجزائر من القمح والشعير، وجار متابعة اعتماد 16 صنفًا في الدول العربية، وإدخال أصناف «أكساد» المحسنة، أدى لزيادة الإنتاجية تحت الظروف المطرية، بنسبة تراوحت بين 30-45% لمحصولى القمح والشعير بالدول العربية. ونوه إلى أنه تم تنفيذ تجارب الإدارة المتكاملة للمعاملات الزراعية، وتحديد أنسب المعاملات الزراعية لأصناف القمح لمنظمة «أكساد» المبشرة والمعتمدة وكيفية الزراعة ب3 مواعيد زراعة واختيار المناسب منها في ظل التغيرات المناخية التي تواجهها المنطقة العربية، والتى شملت خطوات تجهيز تجارب الكفاءة الإنتاجية العربية لمحاصيل القمح القاسى والطرى والشعير، والتى تتضمن السلالات المتميزة والمبشرة المستنبطة حديثًا في «أكساد»، بإجمالى 57 سلالة متميزة من القمح والشعير، منها 19 سلالة من القمح القاسى، و19 سلالة من القمح الطرى، و19 سلالة من الشعير، من السلالات الجديدة محسنة ومتحملة للتغيرات المناخية وملائمة للزراعة بالبيئات الهامشية والمتفوقة بالإنتاجية. وأضاف أنه يتم إرسال 30 نسخة من هذه الأصناف إلى 17 دولة عربية سنويًا، ومن خلال المعامل التابعة لمركز «أكساد»، يتم تجهيز وإرسال كميات من السلالات المبشرة تقارب 1 طن سنويًا إلى الدول العربية، و2 طن من التقاوى من الأصناف المعتمدة. وشدد على أن المساحات المزروعة بهذا النظام تصل حاليًا لما يقرب من 60 ألف هكتار، تقترب من 140 ألف فدان، إذ يوفر تطبيق برنامج الزراعة الحافظة ما يقارب 40% من تكاليف الإنتاج، وبلغت الزيادة بالإنتاجية 65% بمحاصيل القمح والشعير، و200% بمحصول الذرة البيضاء في الدول العربية، مقارنة باستخدام طريقة الزراعة التقليدية.
