يؤثر مرض السكر تأثيرات سلبية على الأعضاء الداخلية للجسم بشكل كبير، خاصة العين، فعدم الحفاظ على مستوى منضبط من السكر في الدم لفترات طويلة يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة على مرضى السكري، فتبدأ أعينهم في التضرر والإصابة بالمضاعفات التي تبدأ من الزغللة وتصل إلى ما هو أخطر من المضاعفات بسبب الإضرار بالشبكية والقرنية. وقال الدكتور عمرو البكري، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة، في مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، إن مرض السكر يؤثر على العين في 4 اتجاهات، أولها سطح العين الخارجي، حيث يزيد من احتماليات الجفاف والتي تتراوح من مجرد احمرار للعين وإفرازات وحرقان، وقد يتطور الموضوع بشكل أكبر ليحدث قرحة في القرنية أو قرحة فيروسية في القرنية لأن السكر يضعف المناعة. وأوضح «البكري»، أن التأثير الثاني هو أن السكر يزيد من احتماليات عتامة عدسة العين وهي المياه البيضاء، حيث يبدأ النظر في الضعف بسبب عتامة العين والمياه البيضاء، مشيرا إلى أن السكر في هذه الحالة يؤدي للمياه البيضاء ويزيدها بسرعة كبيرة وخاصة بالنسبة للمصابين بالسكر في سن صغيرة أو كبار السن الذين يصابون مبكرا بالسكر أي قبل سن الخمسين. وأشار إلى أن التأثير الثالث هو أن السكر يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط العين وهي المياه الزرقاء، أما التأثير الرابع هو على الشبكية والعصب، لأن السكر يزيد من احتمالية حدوث الرشح للشبكية والنزيف والذي قد يؤدي إلى تجويفات ويشد الشبكية بما يؤدي لخلعها من مكانها لذلك يجب على المريض أن يتابع جيدا مع طبيب العيون. نصائح لحماية مرضى السكر من المضاعفات وأكد البكري أن المريض يمكن أن يعرف أن عنده شكوى أو إصابة في العين بسبب السكر، من خلال عدة أعراض منها أن يكون الشخص مريض سكر غير منضبط ولم يتابع مع طبيب العيون منذ فترة ويشكو من زغللة وهي أشهر الأعراض التي يمكن أن يؤدي السكر إليها وهنا يجب الحذر. وأضاف أنه تتطور الزغللة لتصل بعدها إلى حدوث شبورة ولا يرى الشخص تفاصيل الكلام جيدا ولا يستطيع النظر في هاتفه جيدا أو قراءة ما هو مكتوب وهو ما لا يتحسن حتى بعد ارتداء النظارة، فإذا تحسنت الأعراض بعد ارتداء النظارة تكون المشكلة ليست بسبب السكر وإنما في النظر وهذا غير خطير، أما إذا لم تتحسن الأعراض يجب زيارة طبيب العيون لمعرفة التشخيص.
