انخفض مقياس إنتاج مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، المقدم من S&P Global، الشركة الأم لشركة التصنيفات ستادرد أند بورز، بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، حيث انخفض إلى مستويات تشير إلى انخفاض الإنتاج الصناعي بشكل طفيف في الربع الثاني لهذا العام، بعد تفاقم تدهور صحة قطاع التصنيع في منطقة اليورو، بسبب تحول الطلب إلى الخدمات، حيث يعزز المستهلكون انفاقهم على أنشطة مثل السياحة والترفية. ووفقا ل إس آند بي جلوبال، فإن الطلبات الجديدة للتصنيع في منطقة اليورو إلى نسبة المخزون عند أدنى مستوى لها منذ عام 2009، مما يشير إلى احتمال حدوث تراجع حاد في الإنتاج. انخفاض طلبات السلع الاستهلاكية لصالح الخدمات وفقا ل «إس آند بي جلوبال» كان الدافع الرئيسي لانخفاض الطلب على السلع الاستهلاكية منذ أزمة كورونا، والذي بلغ عامين تقريبًا، هو أزمة العرض المستمرة وضغوط الأسعار المصاحبة لها، حيث قام منتجو العديد من السلع والمواد الخام برفع أسعارهم جنبًا إلى جنب مع الارتفاع في أسعار الطاقة، ما أدى إلى تضرر قوة الإنفاق، وكثيرًا ما أظهر المستهلكون، حرصا على نقل الإنفاق من السلع إلى الخدمات، مستفيدين من عروض السفر بعد فك القيود الوبائية. ووفقا ل «إس آند بي جلوبال»، تراجعت الطلبات الجديدة على السلع الاستهلاكية في مايو، على الرغم من انخفاض الطلبات أيضًا على السلع الوسيطة والسلع الاستثمارية مثل المصانع والآلات. وفقا ل إس آند بي جلوبال: يبدو اقتصاد منطقة اليورو معتمدا بشكل متزايد على قطاع الخدمات للحفاظ على النمو في الأشهر المقبلة. ويشير مقياس الاستطلاع لتوقعات الإنتاج المستقبلية حاليًا إلى مزيد من الضعف في المستقبل، لا سيما الإنفاق الاستثماري في الأعمال التجارية. ذروة سلسلة التوريد وضغوط الأسعار وفقا ل «إس آند بي جلوبال»، فإن مسح مايو، وجد دليلًا على تراجع ضغط سلسلة التوريد، حيث تطول متوسط مهل المدخلات إلى حد أقل مما كان عليه في أبريل، في حين ساعدت قيود التوريد المتدنية هذه الشركات المصنعة في منطقة اليورو على زيادة مخزوناتهم من المشتريات بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر.
