في يوم إجازة الأسبوع وبعد الامتحانات خدت ياسمين الإجازة وكان باباها مواعدها إنه يخرجها في نهاية الأسبوع في الحديقة الجميلة وكمان كبيرة ومليانة بالجناين والزهور والألعاب الجميلة عشان ياسمين تخرج وتلعب وتفرح، بعد ما طلعت النتيجة وكانت من أشطر الشطار صحيت الصبح بدرى يلا يا بابا قوام عايزين نفطر هناك وجريت مع مامتها على المطبخ وحضرت معاها أحلى فطار وجهزت العصير وكمان الشاى ونزلت ياسمين وهى مبسوطة وسعيدة إنها تقضى أحلى يوم في وسط الخضرة والطبيعة الجميلة. وأول ما وصلوا الحديقة نزلت جرى تلعب وهى مبسوطة وقعدت تتفرج على الأزهار والنباتات وكانت مامتها وباباها قعدين في الجنينة وهى بتفطر كل شوية ذبابة تيجى تضايق فيها وكل ما تهشها تيجى تانى عليها، زهقت ياسمين منها، وقالت أنا بجد زهقت من الذباب دا هو ليه ربنا خلقه عشان يضايق فينا.. ضحك باباها وقالها لا طبعا يا سمسم الذباب ليه فوايد كتيرة، ردت وقالت هو بيعمل إيه يعنى غير إنه بيقف علينا ويزن حولينا بصى ياحبيبتى ربنا خلق كل حاجة وليها فايدة كبيرة زى الهدهد الجميل دا إيه رأيك فيه. الله يا بابا دا شكله جميل جدا وألوانه خطيرة بس ليه منقاره طويل كدا؟ وليه بينزله في الزرع على الأرض ومش بيطير كتير؟ عشان الهدهد دا يتغذا على الحشرات والدود إللى في الزرع عشان إحنا لما نيجى نقعد عليه يكون نضيف ونقعد ننبسط بيه زى دلوقتى.. تمام، تخيلى بقى كدا لو الهدهد دا كان بياكل حاجة تانية كنا هنعرف نقعد وننبسط كدا، ردت وقالت طبعا لا دا أنا كنت هخاف من الحشرات شوفتى بقى إن ربنا بيخلق كل حاجة مفيدة إزاى حتى الذباب ممكن هو أكل للضفادع وبعض الحيونات وكمان يتغدا على البكتريا إللى في بقيا الاكل ولسة باباها بيكلمها وجت نحلة كبيرة بتلف حوليها جريت ياسمين تصرخ منها وخايفة ومرعوبة لحد ما وقفت النحلة على زهرة جميلة أخدها باباها وقلها عارفة إيه فايدة النحل. قالت بيجيب لينا العسل، قالها مظبوط، بس كمان بيعمل دور مهم جدا، إنه يلقح النبات والزهور لما بيتنقل بنهم وبكدا يفضل هايش ويكبر ويكتر.. الله يا بابا دا النحل دا طلع مفيد قوى إحنا لازم نشكر ربنا كتير على الهدهد والنحل، وكمان الذباب بس لو يبطل زن في الودان، وضحكت ياسمين وقامت لعبت مع باباها وقضت وقتًا جميلا في وسط الحديقة والطبيعة الجنان.
