ترتفع درجات الحرارة، بداية من الأسبوع الحالي وتمتد لتطول الأسابيع المقبلة، ويرجع ذلك إلى استمرار منخفض السودان الموسمي في فرض سيطرته على الأحوال الجوية المصرية، ذلك المنخفض الذي أعلنت عنه هيئة الأرصاد الجوية مُحذرة المواطنين من تأثيراته منذ شهر مارس الماضي. وتحدث الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، عن تفاصيل حالة الطقس الأيام المقبلة، الساعات الماضية، موضحًا خلال برنامج «الحكاية» المذاع عبر قناة «إم بي سي مصر» أن البلاد تتعرض لموجه شديدة الحرارة خلال الأيام القادمة وذلك نتيجة امتداد منخفض السودان الموسمي. وأشار إلى أن المنخفض القادم من السودان سيندمج في بدايات فصل الصيف مع منخفض الهند الموسمي، الذي يتشكل على الأراضي الهندية ويكون تأثيرة الأكبر في شهري يونيو ويوليو، ويسيطر على مساحة كبيرة من شبه الجزيرة العربية ويصل تأثيره إلى بلاد الشام وتركيا ومصر. وتابع: «لا زال منخفض السودان يؤثر على مصر عبر ارتفاع درجات الحرارة، واقتصرت الارتفاعات على المناطق الجنوبية للبلاد فقط مثل قنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد وتجاوزت درجات الحرارة 37-38 درجة مئوية ويمتد المنخفض ليشمل باقي محافظات الجمهورية». واستكمل كلماته: «تصل درجة الحرارة الأيام القادمة إلى 37 درجة مئوية وفي السواحل الشمالية تتراوح درجات الحرارة 30-31 درجة مئوية وتتجاوز الأربعين في مناطق بجنوب مصر ولن تصل هذا الأسبوع إلى القاهرة والإسكندرية، كذلك نسب الرطوبة تزيد عن الفترات الماضية وتقل البرودة في ساعات الليل هذا الأسبوع والأسابيع المقبلة». وربما تراودك التساؤلات حاليًا حول عِبارة «منخفض السودان الموسمي»، ذلك المنخفض الذي يُعرف باسم ثاني في مصر ويسمى ب«منخفض البحر الأحمر»، وهو منخفض موسمي يأتي خلال فصلي الخريف والربيع، ويكون في السودان وأثيوبيا، يحدث نتيجة حركة الشمس وتعامدها على خط الاستواء مباشرة في تلك الفترة، لهذا يتكون المنخفض بشكل موسمي في هذا التوقيت من العام. وتنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ نتيجة اختلاف الكتل الهوائية، بين الأرض والبحر، كذلك التبريد والتسخين في المنطقة. فيما أوضح الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، ل«المصري اليوم» في مارس الماضي، أن المنخفض الجوى جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض، خفيف الوزن يكون الطقس المصاحب للمنخفض ظهور الغيوم وقد يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة أو هطول الأمطار. يعود أسباب اقتران اسم المنخفض بالبحر الأحمر إلى أنه يمتد على سطح البحر الأحمر، كما أنه يؤثر بشدة على جبال البحر الأحمرومحافظاتجنوب البلاد والمناطق الجنوبية عمومًا.
