لم يكد العالم يلتقط أنفاسه من فيروس كورونا، حتى لاح فى الأفق «جدرى القرود»، الذى، رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية أن خطورته محدودة حتى الآن، لكنها لم تنف، فى الوقت نفسه، أنها تعمل على متابعة الدول التى ظهرت فيها إصابات عن كثب لجمع معلومات أكثر عنه. المنظمة قالت، فى بيان نشر على موقع أخبار الأممالمتحدة: «سجلت حالات إصابة بالمرض الفيروسى النادر، فى نحو 11 دولة بواقع 80 حالة، فضلًا عن 50 حالة أخرى قيد التحقيق، ونعمل مع البلدان المتضررة، وغيرها، لتوسيع نطاق الرصد للعثور على الأشخاص الذين قد يتأثرون ودعمهم، وتقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع المرض، مشددة على أن جدرى القردة ينتشر بطريقة مختلفة عن كورونا». وأوضحت المنظمة أن 8 دول على الأقل تضررت فى أوروبا من الفيروس، هى بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، وقال المدير الإقليمى للمنظمة فى أوروبا هانز كلوج: «إن معظم الحالات المسجلة حتى الآن خفيفة، ومعظم المصابين به يتعافون فى غضون أسابيع قليلة دون علاج، ومع ذلك يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خصوصًا عند الأطفال الصغار والحوامل ومن يعانون من نقص المناعة». محليًا، أكدت وزارة الصحة والسكان أنه لا يوجد أى حالات إصابة أو اشتباه إصابة بالفيروس فى مصر حتى الآن، وأنها تتابع، بشكل دقيق، الوضع الوبائى على مستوى العالم، وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، إن أعراض الإصابة تشمل ارتفاع درجات الحرارة والطفح الجلدى، وأن سبب التسمية جاء من قرود المختبرات عام 1958. إلى ذلك، طالب النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة الفيروس، وتساءل، فى طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان: «هل لدى الوزارة علم بالفيروس وأسباب انتشاره فى أوروبا وكيفية العلاج منه، وهل لدى الحكومة خطة لمنع دخوله إلى مصر». وفى المملكة المتحدة، قالت السلطات إنها اشترت كميات من لقاح الجدرى، وبدأت بإعطائه لأولئك الأشخاص الذين هم «عرضة بمستويات عالية» للإصابة بمرض جدرى القرود، واشترت السلطات الصحية فى إسبانيا هى الأخرى آلاف الجرعات من لقاح الجدرى العادى من أجل التعامل مع حالات انتشار المرض، بحسب جريدة «الباييس». وقالت دائرة الصحة فى ولاية فيكتوريا الأسترالية إن أولى حالات الإصابة بالمرض فى أستراليا اكتُشفت لدى رجل شعر بالأعراض بعد عودته من رحلة إلى المملكة المتحدة.
