أحالت اليوم محكمة جنايات سوهاج، أوراق عامل إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى في إعدامه، لقيامه بقتل والده ووالدته وشقيقته ونجليها وذبحهم بساطور أثناء نومهم داخل المنزل بقرية «أولاد حمزة» بدائرة مركز العسيرات، حيث أشارت التحريات وأقوال الجيران إلى أن المذكور مريض نفسيا وسلوكه غير متزن، وحددت المحكمة جلسة اليوم الثانى من دور شهر أغسطس للنطق بالحكم في القضية. عقدت الجلسة برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، وعضوية المستشارين أحمد عبدالمنعم محمود، ومصطفى أبوالقاسم زيدان، وحضور مصطفى أمين طنطاوى وكيل النيابة، وبأمانة سر عصام الألفى. وترجع وقائع القضية إلى شهر يونيو من العام الماضى عندما تلقت مديرية أمن سوهاج، إخطارا من مأمور مركز شرطة العسيرات، بورود بلاغ بقيام شاب بقتل أفراد أسرته أثناء نومهم داخل المنزل، فانتقل إلى مكان البلاغ قيادات وضباط مباحث المديرية، وتبين من المعاينة والفحص، قيام جورج سلامة «27 سنة- عامل»، بقتل والده سلامة يوسف «70 سنة»، ووالدته آمال راشد ناشد «55 سنة- ربة منزل»، ونجلى شقيقته الطفلة إنجي مينا «5 سنوات»، والطفل بكير مينا «6 شهور»، وأصاب شقيقته مارينا سلامة «27 سنة – ربة منزل»، بجروح خطيرة ومتفرقة، وجرى نقلها في حالة حرجة إلى مستشفى سوهاج الجامعى ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى. وأشارت التحريات إلى قيام المتهم بذبح الضحايا بساطور وعدم هروبه، حيث ظل متواجدا في مسرح الجريمة حتى تم القبض عليه، كما تبين من أقوال الجيران أن المذكور مريض نفسيا وغير متزن، وأكدت المعاينة والتحريات لأجهزة البحث الجنائى، أن المتهم متزوج ولديه 3 بنات، وكان يقيم مع والده في منزله المكون من طابقين ومسقوف بالعروق الخشبية، وأن زوجته تركته وأخذت معها بناتها إلى بيت والدها منذ ما يقرب من 6 شهور، ورفضت العودة له مرة أخرى بسبب تصرفاته وسلوكياته غير المتزنة، كما أن شقيقته القتيلة تقيم وطفلاها القتيلان عند والدها بسبب خلافاتها مع زوجها. وتابعت التحريات أن المتهم ليلة الحادث كان خارج المنزل وعاد وبحوزته أداة الجريمة «ساطور»، وبدأ جريمته بقتل والده، حيث طرق الباب وعندما فتح له والده ضربه بالساطور فأرداه قتيلا، ففزعت منه والدته وشقيقته وهربتا منه إلى غرفة الطابق الثانى فلحقهما أمام باب بلكونة الغرفة وضربهما بالساطور، فقتل والدته وأصاب شقيقته التي لقيت حتفها بعد نقلها إلى المستشفى، ثم تعدى المتهم ضربا بالساطور على نجلى شقيقته داخل سريرهما فقتلهما، وامتلأت جوانب وطرقات المنزل بدماء الضحايا، وظل المتهم في مسرح الجريمة حتى حضرت الشرطة وألقت القبض عليه، وتبين من استجوابه أنه غير متزن نفسيا ويهذى بكلمات غير مفهومة، وتم إحالته إلى التحقيق بمعرفة النيابة العامة التي أمرت بحبسه، وإحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها المتقدم بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتى.
