أصدرت الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، منشورًا لجميع مستشفيات الصحة النفسية، يتضمن ضوابط التعامل مع المرضى النفسيين خلال موجة الحر الشديدة، في ظل التأثير السلبي للأدوية النفسية على درجة الحرارة، وتضمن المنشور الاستعدادات الخاصة باستقبال فصل الصيف والرعاية التمريضية لحالات ارتفاع درجة الحرارة، تجنبًا لحدوث مضاعفات للمرضى خلال تلك الفترة. وشدد المنشور الذي تم تعميمه على مستشفيات الصحية النفسية وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، على ضرورة الإبلاغ الفوري والعاجل على ارتفاع في درجة حرارة المرضى أو حدوث مضاعفات أو وفاة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وعدم غلق الهواتف المحمولة لمديري المستشفيات ونوابهم ومديري التمريض والشؤون المالية. ونص المنشور الصادر عن الأمانة العامة للصحة النفسية التي ترأسها الدكتورة منن عبد المقصود، على ضرورة عمل مرور دوري ومكثف من المدير المعالج ومشرفي التمريض على الأقسام الداخلية للتأكد من الإجراءات التالية: قياس العلامات الحيوية لكافة المرضى كل 6 ساعات، وعند ارتفاع درجة الحرارة يتم ابلاغ أخصائي الأمراض الباطنية لاتخاذ ما يلزم للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضرورة إيقاف العلاج الدوائي النفسي، مع ضرورة تحويل الحالات غير المستجيبة للإجراءات العادية لخفض الحرارة إلى مستشفى الحميات. وتضمنت الإجراءات الوقائية التأكيد على عدم تعرض المرضى لأشعة الشمس أو الخروج من الأقسام خلال فترة الظهيرة، والتأكيد على شرب المرضى للسوائل والمياه بكميات كبيرة ومستمرة، واستحمام كافة المرضى مرة يوميًا وبشكل متكرر، وخفض جرعات العلاج النفسي خلال فصل الصيف إلى أقل جرعة علاجية يستقر عليها المريض، وتجنب استخدام الحقن ممتدة المفعول والأدوية التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة، ووقف العلاج النفسي لأي مريض فور ارتفاع درجة حرارته. كما تضمنت الإجراءات تكثيف الرعاية النفسية والعضوية للمرضى ذوي الأمراض العضوية وكبار السن، وأن يتواجد طبيب باطنة طوال 24 ساعة بالمستشفى، وضرورة توفير وحدة مكيفة تعمل بكفاءة داخل أقسام المرضى مع التشديد على استخدامها لصالح المرضى فقط. وفيما يتعلق بالرعاية التمريضية لحالات ارتفاع درجة الحرارة، نص المنشور على ضرورة تجهيز غرفة بالمستشفى لاستقبال حالات الحرارة، وعند وجود حالات ارتفاع أكثر من 37.5 درجة مع وجود «كحة وضيق بالنفس» يتم عزل المريض والإبلاغ الفوري وتحويله لأقرب مستشفى حميات، مع قياس درجة الحرارة كل نصف ساعة حتى انخفاض الحرارة. ونصت الإجراءات أيضا على أهمية زيادة السوائل الداخلي لتعويض ما فقده المريض من سوائل وأملاح نتيجة العرق الزائد «يعطى المريض 2.5 لتر يوميًا» على جرعات صغيرة ومتقاربة مع عمل خريطة للسوائل، وكذا الاهتمام بتغذية المريض بحيث يحتوي الغذاء على كميات وفيرة ومتوازنة من النشويات والبروتينات للمساعدة على إعادة بناء خلايا الجسم بالإضافة إلى الفيتامينات والأملاح، وتوفير الراحة وتغيير ملابس المريض المبتلة بالعرق.
