قال المهندس أحمد حسام عوض، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن رسائل الرئيس السيسي للمصريين جاءت في توقيت هام واستراتيجي لطمأنة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمواطنين حول قدرة الدولة على التعامل مع تحديات 2022، من خلال إعادة النظر في دعم القطاع الخاص والشركات الوطنية خاصةً وأن الفترة الأخيرة كانت شبه ضبابية أمام رجال الأعمال في ظل التحديات والتوترات الدولية الخطيرة. وأضاف عوض، أن قرارات الرئيس السيسي وتدخله السريع لدعم القطاع الخاص، تنم عن وعي القيادة السياسية وادراكها لحجم وخطورة المشكلات والتحديات العالمية الراهنة وما تحمله القطاع الخاص خلال 10 سنوات الماضية من الأعباء والضغوطات المالية والبيروقراطية. واضاف، أن توجه الرئيس لتنمية الصناعة الوطنية نقطة هامة في معالجة أية تحديات عالمية ومشكلات ضخمة بالعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي واستقرار الأسواق، لأننا دولة مستهلكة وغير مصنعة، إلا أن الرئيس السيسي منذ بداية توليه المسئولية بدأ في تغير هذا المفهوم بالاعتماد على الصناعة الوطنية وهو الأمر الذي يتطلب سنوات وتكاتف القطاع الخاص والحكومة في مواجهة الأزمات الاقتصادية. وقال: «كلنا وراء الصناعة الوطنية، والاعتماد عليها من خلال إيجاد بديل وطني وصناعة بجودة وسعر تنافسي، كما أن الوقت حان لتغيير الدفة نحو زيادة عجلة الإنتاج ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية مثل أسعار الصرف». وأشار المهندس أحمد حسام عوض، أن القطاع الخاص منتظر اليوم دعم حقيقي ونظرة مختلفة للحكومة للعمل على خلق مناخ مناسب للأعمال واقتصاد انتاجي قوي وهو ما تضمنه خطاب الرئيس من رسائل لطمأنه القطاع الخاص في حفل الإفطار السنوي للأسرة المصرية. وأوضح أن عقد مؤتمر لعرض خطة الدولة في مواجهة الازمة العالمية، سيعمل على طمأنة رؤوس الأموال خاصةً في ظل ما يواجه العالم من تحدي كبير في منتجات وسلع أساسية ونقص الكميات، حيث أصبحت التوترات السياسية تؤثر على العالم كله وهذا ما رأيناه مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية. وأكد أن طرح الشركات الحكومية وشركات القوات المسلحة بالبورصة، يمثل البداية لجني ثمار الإصلاح الاقتصادي في السنوات الماضية، كما يجذب أنظار المستثمرين لقوة السوق المصرية والشركات الوطنية، مشيرًا أن الشركات التي دخلت فيها القوات المسلحة شهدت تطورا كبيرا وأحدثت طفرة في رأسمالها وأصولها وبالتالي طرحها في البورصة يخلق مناخ وفرص حقيقية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية. وأضاف عوض، أن الرئيس السيسي حرص في خطابه على توصل رسائل لدعم الطبقات الاجتماعية والأسرة الفقيرة ومحدودي الدخل أولوية، وذلك كعادته في مختلف المناسبات والمبادرات المجتمعية، حيث أهتم الرئيس ببرامج الحماية الاجتماعية مثل برامج تكافل وكرامة ومبادرات القطاع الصحي وتطوير العشوائيات ومشروعات حياة كريمة لتطوير وتنمية الريف المصري.
