أعلنت الحكومة الصينية، أمس الثلاثاء، أنها وقعت رسميا اتفاقا أمنيا موسعا مع جزر سليمان، المطلة على جنوب المحيط الهادئ. وأعرب الناطق باسم الخارجية الصينية، وانغ وينبين، خلال مؤتمر صحافي دوري، أن وزيرا خارجية الصين وجزر سليمان قد وقعا مؤخرًا رسميا الاتفاق النظري بشأن التعاون الأمني، ولم يتضح بعد متى أو أين سيتم التوقيع، وتخشى حكومات غربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةوأستراليا من أن هذا الاتفاق قد يوفر للجيش الصيني موطئ قدم هناك. وسط ذلك تخشى الحكومات الغربية من أنه قد يوفر للجيش الصيني موطئ قدم في جنوب المحيط الهادئ، ففي الشهر الماضي، تم تسريب نسخة مسودة للاتفاق، وعلى إثرها أحدثت موجة صدمة لأنها تضمنت مقترحات تسمح بنشر قوات الأمن والبحرية الصينية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ. وفي أوائل أبريل، أكد رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، أنه لن يسمح ببناء قاعدة عسكرية صينية في بلاده، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتهدئة مخاوف أستراليا وحلفائها. حيث تقع أستراليا على بعد 1500 كيلومتر من الأرخبيل. وأوضح كانبيرا وواشنطن عن قلقهم الشديد من إمكانية بناء الصين قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ، من شأنها أن تسمح لها بتوسيع قوتها البحرية أبعد بكثير من حدودها. سبق وأنهت جزر سليمان علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان في العام الماضي لصالح البر الرئيسي الصيني، وحذرت الولاياتالمتحدة من أن اتفاقا أمنيا مقترحا بين الصين وجزر سليمان قد يشكل «سابقة مقلقة» لمنطقة المحيط الهادئ. كان لهذا القرار أثر سلبي على جزر سليمان، مما أدى لاندلاع اضطرابات، حيث استهدف البعض السكان من أصول صينية، وأرسلت استراليا قوات للمساعدة في مواجهة العنف.
