اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي «معتقلي الأقصى»، أمام مركز تحقيق المسكوبية بالقدس، حيث احتشد الأهالي للمطالبة بالإفراج عن ذويهم. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة النطاق، إثر اقتحامها المسجد القبلي بباحة المسجد الأقصى فجر اليوم، ما أدى إلى نشوب اشتباكات استمرت لساعات. وفي الساعات المبكرة من فجر اليوم الجمعة، اقتحم العشرات من عناصر شرطة الاحتلال، المصلى القبلي، واعتدت على المعتكفين فيه ونكّلت بهم، وشنّت حملة اعتقالات واسعة بين صفوفهم، تصاعدت لنحو 400 مصلى عقب نشوب اشتباكات. وفي حين أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقال أكثر من 300 شخص، وقالت في بيان إن «مئات من المشتبه بهم اعتُقلوا وتحصنوا داخل المسجد، وألحقوا أضرارا وألقوا الحجارة، وألقوا الألعاب النارية، وأثاروا أعمال شغب عنيفة لساعات طويلة»، ذكر مدير المسجد الأقصى، أن «400 فلسطيني اعتُقلواخلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى». [image:NaN:center] الأمر الذي أكده رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين، أمجد أبوعصب، بأنه تمّ اعتقال «قرابة 400 معتقل من داخل المسجد القبلي»، مشيرا إلى أنه «تمّ نقل المعتقلين إلى مركز شرطة 'متسودات أدوميم' بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم». [image:NaN:center] وقررت سلطات الاحتلال، بعد عصر اليوم الجمعة، الإفراج عن جميع الأطفال المعتقلين (من هم دون 14 عامًا) من المسجد الأقصى. وسيجري نقلهم عند حاجز قلنديا الاحتلالي، وفق ما قال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبوعصب. [image:NaN:center] وأفاد بيان صدر عن مجموعة محامين فلسطينيين بأن 200 من بين المعتقلين، قد نُقِلوا للتحقيق إلى مركز التوقيف المعروف ب«المسكوبية»، بالقدسالمحتلة. وطالب البيان ذاته، المحامين، ب«التوجه إلى محطة الشرطة في المسكوبية، من أجل إعطاء استشارات للشبان الموقوفين». وكانت قوات الاحتلال أفرغت المسجد من المصلين وأغلقت جميع أبوابه، كما أغلقت جميع الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى، عدا باب حطة، كما وضعت المتاريس الحديدية عند مدخل باب العامود، وأغلقت كذلك شوارع في محيط البلدة القديمة، ومنعت دخول الشبان من باب العامود إلى البلدة القديمة. ولاحقا، أعادت قوات الاحتلال فتح أبواب المسجد أمام المصلين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز على الشبان والنساء والمسنين، وردّ الفلسطينيون بإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية تجاه قوات الاحتلال. وحدّثت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني حصيلة عدد الإصابات المُحصاة، وقالت: «117 إصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى». وبعد ذلك بوقت وجيز، أفادت بارتفاع عدد المصابين خلال اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى إلى 152، موضحة أن «الإصابات كانت بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والضرب».